في اليمن وسورية والعراق والجزائر وإفريقيا، نشطت الجماعات الإرهابية في خطف المدنيين، ثم إطلاقهم مقابل فدية ضخمة حصل عليها تنظيما القاعدة و«داعش»، والميليشيات الحوثية والشيعية المتطرفة.

وفي كل عملية خطف تظهر قطر على أنها المنقذ، وتقوم بدفع الفدية، وتخليص الرهائن.

وأخيرا، بدأت تنكشف الأوراق بتمويل قطر للإرهاب بحيلة دفع الفدية التي تصل أحيانا إلى مئات الملايين من الدولارات، والتي تسددها الخزينة القطرية.


سورية 2014


قطر تدفع الفدية لتنظيم متشدد في سورية للإفراج عن الأميركي كيرتس، رغم طلب أميركا عدم دفعها

الدوحة تدفع الفدية لتنظيم في سورية مقابل إطلاق 16 جنديا لبنانيا

العراق 2017

الدوحة تنقل نصف مليار دولار لتسليمها لحزب الله العراقي


المتطرف في حادث تمثيلية اختطاف 24 قطريا

 


اليمن

قطر تدفع لميليشيات تابعة للحوثيين مبالغ ضخمة للإفراج عن محمد كرمان

الدوحة تدفع لمشايخ قبائل متواطئين مع قاعدة اليمن لإطلاق غربيين

 






أكد مراقبون سياسيون أن تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الذي كشفت تفاصيل دعم حكومة قطر للإرهاب، لجماعات وكيانات وأفراد إرهابيين، منها حزب الله العراق ولبنان، وداعش وقاسم سليماني، خلال تقديمها أكبر فدية في التاريخ بلغت نحو 1.15 مليار دولار، تحت غطاء تحرير الرهائن القطريين في العراق بين 2015 و2016، ليس بجديد على دولة قطر التي تدعم الجماعات الإرهابية في كل الدول العربية، بما فيها جماعة الحوثي، وتنظيم القاعدة في اليمن.


بنك الأموال


أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود عزام، أن دعم وتمويل قطر للجماعات الإرهابية في مختلف الدول العربية، بات واضحا ومحسوما، إذ قَبِل القادة القطريون أن يكونوا بنك الأموال لتحركات الإرهاب في المنطقة، مقابل دور مزعوم. ورغم تصدع العلاقات القطرية مع غالب الدول العربية، إلا أن الدوحة ما زالت مصممة على المضي في طريقها نحو دعم وتمويل الإرهاب، بل تخلت أخيرا عن التحالف العربي لمواجهة إرهاب جماعة الحوثي في قطر، إرضاءً لحليفتها إيران، وامتد الأمر ليشمل دعم كل الجماعات الإرهابية في اليمن، وكأنها تفعل ذلك نكاية في دول الرباعي «مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين»، مطالبا بضرورة فضح الممارسات القطرية وكشفها أمام العالم، باعتبارها دولة راعية للإرهاب.


أمراء داعش

 


قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، إن الاستخبارات الأميركية أدارت ملف قطر وتنظيم داعش في فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مشيرا إلى أن أوباما أعطى الضوء الأخضر لقطر في أن تقوم بدور محدد في المنطقة، خلال دعم العمليات والجماعات الإرهابية، مشددا على أن «داعش» سبق أن أصدر بيانا يعلن فيه تأييد دولة قطر، وهو ما يعدّ رسالة من التنظيم لقطر لزيادة التمويل المادي لإثارة القلاقل في الدول العربية المكافحة للإرهاب، موضحا أن أمراء داعش الحقيقيين هما: حمد بن جاسم وتميم، باعتبارهما الرئيسين الحقيقيين لإدارة شؤون تنظيم داعش، وفقا لبيان يؤيد فيه التنظيم قطر تحت عنوان «بيان نصرة إخواننا المسلمين في قطر»، والذي يؤكد دعم التنظيم لدولة قطر «الشقيقة»، مشيرا إلى أن العلاقة بين «داعش» وقطر علاقة مترابطة ووثيقة، لذا ليس غريبا ما نشاهده من تمويل قطر لكل الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية.

وأكد بكري أن قطر تدّعي البراءة وتنفي علاقتها بالتنظيمات الإرهابية والجماعات الإرهابية، وتدّعي أن الدول العربية الداعية لمكافحة للإرهاب تتهمها كذبا بدعم التنظيمات الإرهابية، لكن الواقع والأحداث يثبتان تورط قطر في دعم الإرهاب وتمويله.


الكيل بمكيالين


قال مستشار أكاديمية ناصر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء أركان حرب هشام الحلبي، إن نموذج قطر يؤكد أن النظام العالمي يكيل بمكيالين.

فالدوحة معروف تورطها في دعم الإرهاب، ولم تتخذ أي خطوة ضدها من مجلس الأمن حتى الآن، مرجعا السبب وراء عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة من داعمي الإرهاب، هو تقديم فكرة المصالح على المبادئ، مشيرا إلى أن الإرهاب جزء لا يتجزأ من مخطط تقسيم المنطقة العربية، خلال خلق جماعات متطرفة تحتل جزءا من أراضي الدولة، مثلما شاهدنا في العراق وسورية، لذا لا نجد مواجهة قوية من بعض الدول مع داعمي الإرهاب، ويغضون الطرف عنهم، خاصة قطر، مطالبا الدول العربية بإدراك أن الإرهاب أداة من أدوات تقسيم الدول.

لذا، يقوم بعض اللاعبين الإقليميين بدعمه، فلم نر سوى دول محدودة هي التي تقطع علاقاتها مع قطر، بينما يقف الآخرون موقف المتفرج.


لعب على المكشوف


لم يقف الدعم القطري للإرهاب على حدود التمويه، بل ظهر أحيانا للعيان، مؤكدا التقارب والتنسيق بين قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، وبين عناصر من حركة الحوثي الانقلابية، برعاية قطر، وهو ما تجلى حين بادرت ميليشيا الحوثي إلى إطلاق شقيق القيادية في جماعة الإخوان، توكل كرمان، من سجن الأمن القومي في صنعاء، بموجب صفقة سرية بين المخابرات القطرية وقيادات من جماعة الحوثيين.

وأوضحت المصادر، أن المخابرات القطرية استعانت بتنسيقات كبيرة مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني لإنجاح هذه المهمة، وإخراج محمد كرمان الذي كانت عائلته قد عرضت مبالغ طائلة مقابل الإفراج عنه، إلا أن عملية إخلاء سبيله جاءت فجأة بأوامر من قيادات عليا من الحوثيين.

وتأوي قطر قيادات كبيرة من جماعة الإخوان، أمثال توكل كرمان، التي تحمل الجنسية القطرية والتركية واليمنية، وعزمي بشارة، وغيرهم.


تمويل تنظيمات إرهابية


في مايو 2017، كشف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن وزير الخارجية القطري التقاه، وطلب منه تحويل مبلغ نصف مليار دولار الذي كان مخصصا لإطلاق القطريين المخطوفين، كهدية من الدوحة لدعم ميليشيات الحشد الشعبي.

وكانت الدوحة أرسلت في الثالث من أبريل 2017، سفيرها في بغداد لمحاولة إطلاق 24 قطريا خطفتهم ميليشيات حزب الله العراقي.

وبعد مرور 3 أيام، وصلت طائرة تقل مستشار أمير قطر مع وزير الخارجية، إذ  فوجئ موظفو المطار بـ23 حقيبة تحوي نصف مليار دولار.

وحاولت قطر التبرير بأن الأموال دخلت العراق بعلم الحكومة، وأنها طلبت منهم تقديم المساعدة لإطلاق المختطفين القطريين.


افتداء أميركي


في أغسطس 2014 قدمت قطر فدية لتنظيم إسلامي متشدد في سورية للإفراج عن الرهينة الأميركي بيتر ثيو كيرتس، على الرغم من أن أميركا طلبت منها عدم دفع الفدية.

وذكرت عائلة كيرتس أن الحكومة القطرية أبلغتها مرارا أنه لم يتم الإفراج عن الرهينة مقابل فدية «وحتى لو صدقت الحكومة القطرية، فإن الإفراج عن الرهينة أكد علاقتها الوطيدة بالتنظيمات المتشددة».


تحرير 16 لبنانيا


لعبت الدوحة دورا مؤثرا في إطلاق 16 جنديا لبنانيا اختطفوا في سورية، وقال السفير اللبناني في الدوحة حسن نجم «الأزمة كلما اشتدت يأتي الفرج والنهاية السعيدة من قطر. فهذه ليست المرة الأولى التي اشتدت فيها الأزمة والمعاناة، ثم جاءنا الفرج من قطر صاحبة الأيادي البيضاء».

وسبق لقطر أن لعبت أدوارا في الإفراج عن مخطوفي إعزاز وراهبات معلولا.

وأكدت مصادر عدة أن هذه الإفراجات تمّت بمبالغ افتداء عالية تلقتها الجهات الخاطفة، وهي تابعة لتنظيمات إرهابية متشددة، من الحكومة القطرية.


أبرز التنظيمات المسلحة في العراق


الحشد الشعبي


فيلق بدر


جيش المهدي


عصائب أهل الحق


جيش المختار


لواء أبوالفضل العباس