شددت الهيئة العامة للجمارك إجراءاتها بعد اختفاء شاحنتين تحملان كميات من التبغ «سجائر»، خلال عبورهما الأراضي السعودية «ترانزيت» إلى دولتي الكويت واليمن، وتقدر قيمة الحمولة بنحو 5 ملايين ريال.  وأجرت الجمارك مراجعة للإجراءات المتبعة في مراقبة شحنات الترانزيت، بعد ملاحظة لجوء سائقي الشاحنات إلى توزيع حمولة شاحناتهم داخل المملكة، بغرض التهرب الضريبي.

 






تُجري الهيئة العامة للجمارك مراجعة للإجراءات المتبعة في مراقبة شحنات الترانزيت البرية التي تعبر الأراضي السعودية متجهة إلى دول أخرى مجاورة، بعد قيام سائقي شاحنات «ترانزيت» بتوزيع حمولة شاحناتهم داخل الأراضي السعودية، للتهرب الضريبي، والاستفادة من اختلاف الأسعار لجني أرباح طائلة، ومخالفة أنظمة وقوانين البلاد، واشتراطات العبور داخل الأراضي السعودية لشحنات الترانزيت.

وكثفت الهيئة الإجراءات بعد اختفاء شاحنتين تحملان كميات من التبغ «سجائر»، خلال عبورهما الأراضي السعودية «ترانزيت» إلى دولتي الكويت واليمن، واختفاء حمولتي الشاحنين اللتين تقدر قيمتهما بحوالي 5 ملايين ريال، داخل أراضي المملكة، لا تقل القيمة المقدرة لعوائد الضريبة الانتقائية المفترض تحصيلها من المورد لو دخلت بصورة نظامية عن 2 مليون ريال على أقل تقدير.

 


 سير التحقيقات


أكدت المصادر أن الهيئة العامة للجمارك أجرت تحقيقات بخصوص الحادثتين، تبين خلالها أن الشاحنة الأولى عبرت منفذ جسر الملك فهد متجهة إلى اليمن عبر منفذ الوديعة، وكان يرافقها اثنان من موظفي الجمارك، مكلفان بمتابعة خط سير الشاحنة والتأكد من وصولها إلى وجهتها دون إفراغ أي من حمولتها داخل الأراضي السعودية، إلا أن سائق الشاحنة قد تمكن من تغافل الموظفين، ولاذ بالفرار بالشاحنة والبضاعة في محافظة الخرج بعد التخلص من جهاز التتبع الخاص بالجمارك، والذي عثر عليه بعد عدة كيلومترات على ملقى الأرض، وقد تم إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة.

كما أسفرت التحقيقات عن فرار سائق شاحنة أخرى «ترانزيت» تحمل أيضا شحنة سجائر بعد 48 ساعة فقط من الحادثة الأولى، بعد عبورها ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام باتجاه دولة الكويت عبر منفذ الخفجي، وقد تم إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة، وتم العثور على الشاحنة فجر اليوم التالي من حادثة الهرب فارغة من البضاعة في المنطقة الصناعية بمدينة الدمام.

 


أجهزة التتبع


تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للجمارك في السعودية تقوم بتركيب جهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية على شاحنات الترانزيت القادمة إلى المملكة، ويهدف هذا النظام إلى تتبع حركتها آليا منذ فسحها من جمرك الدخول، وحتى وصولها إلى جمرك الخروج، إضافة إلى مراقبة حالة الشاحنة طوال رحلتها، وذلك ضمانا لإحكام الرقابة الجمركية على حركتَي الدخول والخروج من وإلى المملكة.

يُذكر أن الجمارك السعودية أدخلت نظام التتبع الآلي لمتابعة الشاحنات، منذ نوفمبر عام 2008.

 


دور الموظفين


بحسب المصادر ذاتها، أسفرت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة العامة للجمارك إلى وجود تقصير من الموظفين بمراقبة الشاحنة في الحادثة الأولى، أما في حادثة الهرب الثانية فقد تم كف يد أحد الموظفين على خلفية الحادثة.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الحادثتين ونتائج التحقيق، وتوضيح كيفية استغلال نظام شحنات الـ«ترانزيت» للتهرب من الضريبة الانتقائية المفروضة على منتجات التبغ، تواصلت «الوطن» مع المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك السعودية عيسى العيسى، إلا أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح، مؤكدا أن الهيئة العامة للجمارك لا ترى ملاءمة استعراض تفاصيل مضبوطات التبغ، وفيما يتعلق بالتهرب من الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ عبر شحنات الترانزيت، أكد أن جميع ما يتعلق بالضرائب «الانتقائية والقيمة المضافة» من اختصاص هيئة الزكاة والدخل.

 


 اتفاقية تنظيم النقل بالعبور «الترانزيت» بين الدول العربية

 


01

 لا تخضع لدفع أو إيداع ضرائب أو رسوم أو عوائد مفروضة على الاستيراد

02

 لا تخضع لكشف أو معاينة جمركية في مكاتب العبور إذا كانت الأختام سليمة، ولم يكن هناك دليل على وجود تلاعب أو مخالفة

03

 لا تخضع لأي إجراءات جمركية ما لم تكن تخل بالأحكام العامة بالآداب العامة، أو الأمن العام أو الصحة العامة أو الثروة النباتية والحيوانية

04

 يتم نقل شحنات الترانزيت بوحدات دون إعاقة أو قيد أو تمييز لوحدة النقل ما دامت مسجلة لدى الدول المتعاقدة، وتحت مسؤولية الناقل


05

 تمنح سائقي شاحنات الترانزيت التسهيلات اللازمة للمرور والإقامة