كشف كلام وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن عُقد تشكيل الحكومة لم تُحل حتى الآن، فرئيس الجمهورية ميشال عون الذي أحال اقتراحات الرئيس المكلف سعد الحريري بالتركيبة الحكومية المنتظرة إلى التباحث مع باسيل في لقاء انتظره اللبنانيون الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يحصل بسبب عدم رضاه عن التشكيلة التي قدمها الحريري لعون، فباسيل ما يزال يهدد ببديله أي تشكيل حكومة أكثرية من التيار وحزب الله وفريقه، إذا لم يتم اعتماد معيار موحد لحكومة وحدة وطنية، على حد تعبيره، مشددا على الاحتفاظ بوزارتي الطاقة والخارجية للتيار الحر.



عرقلة التشكيل

الواضح أن عرقلة التشكيل، يشير إلى ضغط خارجي تمارسه إيران والنظام السوري كمحور إقليمي من أجل الإتيان بحكومة غالبية من فريق 8 آذار، وهو ما تعكسه تصريحات نواب ومسؤولي هذا الفريق يوميا، وأن التلطي وراء عقد الحصص والأحجام لا يخفي الصورة الحقيقية بأن هذا الفريق يريد النجاح في الدور المكلف به في تعويم نظام بشار الأسد بعيدا عن الأسس الدستورية، وهو الأمر الذي يصعب على الحريري إنجاح ولادة حكومة العهد الأولى.

وحسب مصادر مطلعة قالت لـ»الوطن»، فإن باسيل غير راض عن إعطاء الحزب التقدمي الاشتراكي 3 مقاعد كحصة للدروز، كما أن حزب الله لديه المطالب نفسها، لضمان الحصول على الثلث المعطل للتحكم بالقرار السياسي للحكومة.



ثلاث عشرات

وحسب المعلومات فإن الحريري طرح صيغة الثلاث عشرات أي حكومة من 30 وزيرا، مقسمة على حصة عون 3، والتيار الوطني الحر 7، وحصة للحريري 6، والقوات اللبنانية 4، وحصة للثنائي الشيعي أي حزب الله 3 وأمل 3، و1 للمردة، بالإضافة إلى التقدمي الاشتراكي 3.

واقتراح الحريري هذا لا يعطي ثلثا معطلا لأي فريق، وبما أن باسيل رفضه، فإن الحريري قد يكون أمام خيار تشكيل حكومة تكنوقراط لإفشال مخطط حكومة أكثرية.