لقد كان إجراءً قانونيا محترما، ما قامت به جهة رسمية ضد برنامج كوميدي يعرض على شبكة نت فليكس، ولقانونيته وقوة الحجة التي قدمتها الجهة، فقد تم منع عرض الحلقة.

تعالت أصوات تقول، إن المنع أدى إلى جذب الناس لمشاهدة الحلقة، لكن ذلك ربما ضريبة محتملة لما حدث، لكنه احتمال لا قيمة حقيقية له وسط المنافع التي سنحصل أو حصلنا عليها فعلا بمنع عرض الحلقة.

إن إنتاج مثل هذه الحلقات مكلف جدا، وأي منتج سيهتم أن مادته المنتجة، والتي دفع فيها كثيرا ستعرض.

لذا، تهديد بسيط بالمقاضاة سيجعله يفكر مرتين قبل الكذب على السعودية، والتفكير الثاني سيجعله يبحث عن مادة أخرى للسخرية غير بلادنا وتاريخنا وثقافتنا، كما أن الجهات المعادية التي تتولى ملف الأكاذيب على السعودية لن تجد فنانا يقبل بتعريض نفسه لخطر المنع من العرض، وأيضا المقاضاة.

كتبتُ مرة «لا تصارع أعمى بالظلام»، وقلت إن هذا المثال يشير إلى واقع الحال مع الأنظمة التي تقود الحملة علينا الآن، والذي لن يفلح معهم التعامل بالمثل، لأنهم سيكسبون، فلا أحد أمهر في التلفيق والشتائم وشراء الذمم منهم، تماما عندما تصارع أعمى في ظلام تفتقد فيه ميزتك أنك مبصر وهو لا.

لذا، الطريق الواضح والنزيه مثل التقاضي والتهديد بالتعويضات، هو ما يوقف الأكاذيب أو يحدها على أقل تقدير، لأن الكاذبين لا يعرفونه، لكنهم -كما تعلمون- يخافونه جدا.