أعلنت اللجان التنسيقية في محافظة البصرة جنوبي العراق، الانتهاء من التحضيرات لأكبر مظاهرة واعتصام داخل المحافظة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، بينما أشارت مصادر إلى استعداد عدد من المحافظات جنوب ووسط العراق والعاصمة بغداد للخروج في مظاهرات تحت اسم «تظاهرة الحقوق» .

وأوضحت اللجان التنسيقية بالبصرة في بيان، أن الحكومتين الاتحادية والمحلية لم تفيا بالوعود لتحقيق المطالب التي سلمتها لهما اللجان التنسيقية، في وقت سابق، مؤكدة أن سقف مطالبها قد ارتفع باتفاق جميع التنسيقيات، وبات المطلب الرئيسي هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما في ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب.

وفي وقت سابق، طالبت اللجان مجلس المحافظة ببناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.

وتشهد محافظات الوسط والجنوب فضلا عن العاصمة بغداد، تظاهرات شبه يومية، بدأت شرارتها في 8 يوليو الماضي بمحافظة البصرة، احتجاجا على سوء الخدمات والبطالة، تبعتها تظاهرات مشابهة في كل من المثنى، ذي قار، ميسان، الديوانية، واسط، النجف، كربلاء، وبابل، تخللتها صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية تكررت في عدة محافظات، الأمر الذي أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوف الطرفين.



قطع الجسور

 توعدت اللجان بتصعيد الاعتصامات السلمية، لتتخذ أشكالا احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسة للمحافظة في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين.

وأدى الغضب المتنامي للشارع في البصرة والنجف والمثنى والعاصمة بغداد إلى دفع الحكومة لإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، في أول إجراء من نوعه على هذا المستوى، لكنه لم ينجح في تهدئة الاحتجاجات.

ورفع متظاهرون في البصرة، الأسبوع الماضي، شعارات باللغة الفارسية لمخاطبة السلطات التي يرونها واقعة تحت سطوة النظام الإيراني.

وقالت إحدى اللافتات: «إلى الحكومة الإيرانية.. عفوا العراقية»، ثم سردت عددا من المطالب المتعلقة بتوفير الكهرباء ومياه الشرب والإنترنت وفرص العمل، لكن باللغة الفارسية.



 تحذير السنة

أمهل المفتي العام لأهل السُنة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، 30 يوما، لإنهاء أزمات سكان محافظات وسط وجنوبي البلاد.

وحذر المتحدث باسم مفتي أهل السنة والجماعة، زيد الحلبوسي، في تصريح صحفي، أول من أمس، من أن «دار الإفتاء ستنضم للاحتجاجات بهذه المناطق، في حال لم تنته معاناة المتظاهرين المطالبين بتوفير خدمات ومحاربة الفساد»، موضحا أن رسالة مفتي العراق لرئيس الحكومة جاء فيها أن «الصميدعي يهيب بالعبادي، إنهاء معاناة المتظاهرين خلال 30 يوما، وبعكسه ستقوم دار الإفتاء العراقية بالمشاركة مع المتظاهرين بكافة علمائها ومفتي الجمهورية».