في وقت واصلت الليرة التركية رحلة ترنحها هبوطا، لاحت في الأفق بوادر تحرك إعلامي وسياسي للضغط على النظام القطري، للإسهام في تمويل خطط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمواجهة انهيار العملة، ومعركة التحديات المتبادلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ووجّه الإعلام التركي انتقادات حادة إلى قطر، وصلت حد وصمها بالخيانة، لصمتها حيال الخلاف التركي الأميركي.


7 مسائل يجب معرفتها قبل الاستثمار في تركيا

 


مأزق تركيا الاقتصادي أعمق من سعر العملة

اختلال التوازن لفترة من الوقت

قلة الموارد المالية

من الخارج


تخفيض النفقات وزيادة الأسعار

 


شكوك المستثمرين في سياسات استجابة تركيا

الثرثرة حول رأس المال وضوابط للتحويل


خيار ركوب الموجة






في وقت تواصل الليرة التركية رحلة الهبوط التي أفقدتها نحو 50 % من قيمتها هذا العام فقط، بدأت تلوح في الأفق بوادر تحرك إعلامي وسياسي للضغط على النظام القطري للمساهمة في تمويل خطط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمواجهة انهيار العملة ومعركة التحديات المتبادلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، توقع مراقبون بأن قطر في ظل عنادها وبعدها عن محيطها العربي أصبحت تحت سيطرة تركيا الكاملة، وستدفع الجزء الأكبر من فاتورة إنعاش عملتها المنهارة.

وكان الإعلام التركي قد استبق اتصال الرئيس إردوغان بحاكم قطر تميم بن حمد مساء أول من أمس، بتوجيه انتقادات مباشرة للنظام القطري وصل إلى اتهام الدوحة بالخيانة، حيث اعتبرت صحيفة «تقويم» التركية الموالية لإردوغان، صمت الدوحة أمام الخلاف التركي مع الولايات المتحدة وحرب التصريحات القائمة بين رئيسي البلدين بالجحود والخيانة لتركيا.

كما توقعت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن يلجأ الرئيس التركي، إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس ترمب، التي نشبت على خلفية قضية احتجاز القس الأميركي أندرو برونسون في تركيا، وهي القضية التي تسببت في اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين، أسفرت عن فرض واشنطن عقوبات على أنقرة، فيما شكك خبراء اقتصاديون في قدرة قطر بمفردها على إنقاذ الاقتصاد التركي.



ماكينة صرف

منذ اليوم الأول من رفض النظام القطري للمطالب المشروعة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين» واعتماده مبدأ العناد والمكابرة، فقد بدأ فعليا بدفع ثمن الموقف التركي المساند لها في الأزمة، حيث تحولت الدوحة إلى ماكينة صرف آلي تضخ النقود لأنقرة.

وأشارت كثير من التقارير الإعلامية لتمويل الدوحة عشرات المشاريع التركية داخل وخارج تركيا، من بينها «تمويل إعمار جزيرة «سواكن» السودانية التي تم منح إدارتها لتركيا، والذي سيكلف قطر أكثر من 4 مليارات دولار، كما أنفقت قطر 60 مليون دولار مقابل تعزيز النفوذ التركي في الصومال، حيث أعلنت تركيا افتتاح أكبر قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في الصومال بالقرب من مطار مقديشو، في مارس 2015.

أموال ضخمة

كشف نائب رئيس غرفة تجارة قطر حمد بن طوار الكواري في مايو الماضي، أن استثمارات قطر في تركيا ارتفعت لتتجاوز 20 مليار دولار، محتلة المرتبة الثانية كأعلى قيمة للاستثمارات من قبل أي دولة في تركيا، مضيفا أن الشركات التركية هنا تتعامل مع مشاريع تبلغ قيمتها نحو 11.6 مليار دولار في قطر، معظمها يتم وضعه في مشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022.

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن قطر ستستثمر 19 مليار دولار إضافية في تركيا في 2018، مع وصول 650 مليون دولار للزراعة والثروة الحيوانية.

كما أعلن رئيس مؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية خلال الشهر الحالي عزم تمويل الصندوق القطري البحث العلمي في تركيا بقيمة 5 ملايين ليرة تركية «1.3 مليون دولار»، إضافة لتوقيع القوات البحرية الأميرية القطرية، وشركة «الأناضول» التركية لتصنيع السفن، اتفاقية تقضي بتصنيع الثانية سفينتين حربيتين عملاقتين لصالح القوات القطرية.