أعلنت الولايات المتحدة أول من أمس، إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين، في قرار أدانته السلطة الفلسطينية معتبرة أنه «خطوة معادية للسلام».

وفيما تقلصت المساعدات الأميركية للفلسطينيين إلى نحو 300 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  الدكتور صائب عريقات  القرارالأميركي، وقال « إن الشعب الفلسطيني يرفض المساعدات المشروطة، مضيفا «هذا القرار بمثابة الإعلان الفاضح والاعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأميركية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى والتأثير على خياراتها الوطنية».



 واجب مستحق

وذكرعريقات أن المساعدات ليست منّة على الشعب الفلسطيني وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي، لما يشكله من سد مانع أمام إمكانية التنمية والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة بوقفها لهذه المساعدات إنما تصر على تخليها عن هذا الالتزام الدولي كما تخلت سابقا عن التزامها بما تقرّه الشرعية الدولية وخاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وسائر قضايا الحل النهائي».

وكانت الولايات المتحّدة  قد قلّصت في يناير الماضي بنسبة كبيرة مساهمتها المالية في ميزانية أونروا التي اضطرت لتسريح أكثر من 250 موظفا منذ ذلك الحين.



 قرار غير مسؤول

استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  الدكتورة حنان عشراوي القرار الأميركي ووصفته بالسلوك غير الأخلاقي وغير المسؤول.

 وقالت إن الإدارة الأميركية أثبتت أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية، ولكن الشعب والقيادة الفلسطينية لن يخضعوا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة».

 وأضافت عشراوي»أن  هذا السلوك المستهجن من قبل الولايات المتحدة يدلل على إفلاسها السياسي  فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال، الذي سرق الأرض والموارد وفرضها للعقوبات الاقتصادية تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل».

 وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قد ذكر في مؤتمر صحفي إنّه «بطلب» من الرئيس دونالد ترمب، ستقوم الإدارة الأميركية «بتغيير وجهة استخدام أكثر من مئتي مليون دولار كانت مخصّصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة».


 01

 أصل المساعدات الخارجية الممنوحة للسلطة الفلسطينية يبلغ  1.2 مليار دولار


02

 الدعم المالي الأميركي لا يتجاوز الـ300 مليون دولار سنويا


03

 تخصص واشنطن مبلغ 50 مليون دولار لدعم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة

 


04

 وصل الدعم الأميريكي للضفة وقطاع غزة عام 2013 إلى مليار دولار

 


05

 سجل العام 2006 أقل دعم أميركي إذ لم يتجاوز 85 مليونا