أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هواشي، أن «معرض كنوز الصين» الذي افتتح في الرياض، الأربعاء الماضي، برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، يعد حدثا كبيرا في مجال التبادل الثقافي بين الصين والسعودية، مشيرا إلى أنه يأتي ضمن اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين خلال زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية للمملكة شي جين بينغ في يناير 2016م، والتقى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله.

أوضح السفير الصيني في تصريح صحفي، أن المعرض يحتوي على عدد كبير من الآثار، يرجع بعضها إلى 8 آلاف سنة، والآخر من نخبة من الآثار الصينية، لافتا إلى أن بعض الآثار في المعرض لها طابع عربي إسلامي، مما يثبت قدم التبادل الثقافي العربي الصيني عبر التاريخ، متمنيا أن يستمتع الشعب السعودي بالمعرض الذي يستمر حتى 23 نوفمبر 2018 ويستضيفه المتحف الوطني بالرياض.



معارض دولية

على هامش المعرض سيعرض المتحف الوطني السعودي نماذج من القطع الأثرية الصينية التي تم العثور عليها في التنقيبات الأثرية في مواقع مختلفة من المملكة والتي تمثل التبادل التجاري بين الصين وحضارات الجزيرة العربية، كما سيخصص ركنا للتعريف بأعمال التنقيب التي ينفذها حاليا الفريق السعودي الصيني المشترك في موقع السرين في محافظة القنفذة، ضمن البعثات الدولية السعودية العاملة في التنقيب الأثري في مناطق المملكة.

يذكر أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع عدد من الدول التي أقيم فيها معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور « لإقامة معارض للآثار في المتحف الوطني بالرياض، حيث ستشهد الفترة المقبلة عددا من معارض الآثار والتراث من مختلف دول العالم التي ستعرض في المتحف الوطني ضمن برنامج المعارض الزائرة في المتحف والذي يعد أحد مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة.