أعلن وزير الإعلام الدكتور عواد العواد عن 5 مشاريع تعمل عليها الوزارة ضمن خططها التطويرية تتمثل في وضع استراتيجية إعلامية، وإطلاق وكالة للإعلام الرقمي، وبرنامج لتطوير الصحف، ووضع لائحة لتقنين عمل مشاهير السوشيال ميديا، وتنظيم الصحف الإلكترونية.

وأشار العواد خلال لقاء الإعلاميين والإعلاميات بالمنطقة الشرقية إلى أن «الإعلام تسارع بشكل صدم الكثير من المتعاملين مع الإعلام بالطريقة التقليدية، وهي التعامل مع وزارة الإعلام كمنظم للإعلام وليس كقائد؛ لذلك كان من الملاحظات الجوهرية على أداء القطاع أنه يعمل على التنظيم، ولكن لا يشارك كصوت قوي للحكومة، فأنشأنا، مركز تواصل حكوميا ومركز تواصل دوليا بهدف أن تكون هناك آلية نستطيع من خلالها أن نوصل صوتنا». مضيفا أن «أحد أهم أهداف وزارة الإعلام، الجديدة أن يكون هناك ذراع إعلامية، وليس مجرد تنظيم إعلامي، تنظيم الإعلام موجود في الإعلام الداخلي، ولكن المطلوب أن يكون لنا صوت إعلامي».

 


3 أهداف للوزارة


أشار العواد إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق 3 أهداف تتمثل في كيفية تقليل الأخبار السلبية، والعمل على نشر القصص الإيجابية وتسويقها، والتعامل مع الناس بلغة مناسبة معهم.

مضيفا أن العالم بكامله يتحول رقميا، والجمهور يبحث عن محتوى، ولا تهمه الوسيلة، حيث كان المحتوى تصنعه الدولة، ومن ثم يصنعه القطاع الخاص وتراقبه الدولة، أما الآن، فالمحتوى يصنعه الشخص العادي، «ولا يمكن أن نغفل هذا التغير ونستمر على أسلوبنا السابق، ونتعامل مع الإعلام على أنه صحف تراقبها الوزارة وقناتان تلفزيونيتان»، مضيفا أن «المملكة اختارت أن تكون دولة محورية في العالم، وهذا يحتاج منا عملا كبيرا، فإذا لم تكن لنا قنواتنا وأدواتنا في التواصل الإقليمي والدولي لا يمكن أن نعطي المملكة حقها».


برنامج لتطوير الصحف


أكد العواد خلال اللقاء المفتوح مع الإعلاميين أن الوزارة تعمل مع الصحف على برنامج متكامل يطور المؤسسات لأنها جزء لا يتجزأ من وزارة الإعلام، مؤكدا أن «المؤسسات الصحفية من أهم الركائز التي يقوم عليها الإعلام، والمؤسسات الصحفية في المملكة قوية جدا، وتحتاج للتحول الرقمي بشكل أكبر، وسنجد عندها مادة توزان بين المؤسسات والعمل الرقمي سيكون لدينا إعلام قوي جدا»، مضيفا أن أمام تلك المؤسسات خيارين إما أن توجد محتوى يوازن بين الاثنين، أو ألا يتم عمل شيء وتنتظر دعم الدولة، مؤكدا أن المؤسسات الصحافية هي ملكية خاصة ودور وزارة الإعلام المحافظة عليها ودعمها، وهي من المكتسبات المهمة للدولة، ولن تتركها تواجه أي صعوبات، ولكن مطلوب منهم أن يعملوا مع الوزارة على التغيير، وسيكون لهم دعم وحوافز كبيرة، ولكنها مربوطة بخطط متكاملة.

مشيرا إلى أن «المؤسسات الصحفية هي أساس العمل الصحفي، فلدينا كتاب على مستوى عالمي وقدرات تحريرية رائعة، الإعلام الجديد ينقل الخبر، ولكن لا يوجد تحرير متكامل، وقراءة صنع رأي عام، وهي كلها موجودة في المؤسسات الصحفية، وعندما نقول المؤسسات الصحفية حتى لو أصبح جزءا منها ورقيا وجزءا آخر غير ورقي تبقى مؤسسات صحفية بعضهم يعتقد أن المؤسسات الصحفية فقط تعتمد على طباعة الصحيفة»، مشيرا إلى أنه لا بد أن يتحول المعلن للوسائل الجديدة فالمعلن ما زال يبحث عن الورقي.


تطور الخطاب الإعلامي


ذكر العواد أن الوزارة تعمل على تطوير مستوى الخطاب الإعلامي، حيث كان الخطاب الإعلامي سابقا لا يحمل ذاك التأثير المطلوب، ليعكس الحراك الحاصل بالمملكة، «وهذا لن يحدث إذا لم يكن لها ذراع إعلامية تليق بمكانتها تستطيع أن تعكس هذه المكانة، ومن هذا المنطلق عكسنا هذه الاستراتيجية المبدئية والتي قامت على إنشاء الأذرع الإعلامية مركز التواصل الحكومي ومركز تواصل الدولي، والهدف منها أن تعمل على الرسائل الإعلامية بالعربي وبالإنجليزي والعربي والفرنسي والسوشيال ميديا والأفلام والإنفجرافكس».


مشاهير السوشيال ميديا


كشف العواد عن أن «الوزارة تعمل على لائحة لتقنين عمل مشاهير السوشيال ميديا، ولكننا محكومون بعدة أنظمة من ضمنها الجرائم المعلوماتية، وهي تابعة لوزارة الداخلية ووزارة الاتصالات، ونحن نحتاج لإعادة تنظيم هذا الموضوع، فهو سوق افتراضي وبه تسويق وإعلام، وينبغي أن يعاد تنظيمه»، مضيفا أن الوزارة إذا عملت على إعادة تنظيم هذا الجانب فهناك جهات أخرى ينبغي أن تعمل معها كوزارة الاتصالات والتجارة والداخلية، مؤكدا أن دور الإعلام أصبح أقل بكثير مما كان عليه في السابق في جانب التنظيم والمتابعة والمراقبة.

وقال، إن تجربة السينما تعتبر تجربة ناجحة، حيث تم بيع أكثر من 260 ألف تذكرة منذ افتتاح السينما بالرياض وحتى الآن، مضيفا أن افتتاح السينما بالمنطقة الشرقية سيكون خلال 4 شهور، حيث تم الترخيص لأربع شركات وفي جدة خلال شهرين.

لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تنظيم عمل الصحف الإلكترونية الموجودة حاليا، ووضع متطلبات وفتح المجال للمتميزين، مشيرا إلى أنه يوجد 700 صحيفة إلكترونية مرخصة وفتح الباب دون تنظيم أضر الصناعة بشكل كبير، والسوق لا يتحمل هذا العدد الكبير.

 


 مكاتب للإعلام بالخارج


أوضح العواد أن الوزارة افتتحت مكاتب لها في عواصم عالمية في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ويتم حاليا فتح مكتب في روسيا، مشيرا إلى أن «أحد أسباب تواجدها أنه ليس لدينا تواصل مع الإعلام الدولي، فالتواصل في الوزاة عبر وزارة الخارجية، ولكن عملها لوجيستي أكثر منه تواصل فتم إنشاء مركز التواصل الدولي وتم عمل حسابات وإرسالها لجميع الصحف العالمية، وتم التفاعل معه، حيث إن كثيرا من القضايا كانت تذهب للسفارات أو للخارجية، ولم يكن أحد يتعامل معها، الآن مركز التواصل الحكومي لديه الإمكانية أن يتعامل معها».

مضيفا أن «عملية التواصل مع الإعلاميين في الخارج مؤثرة، ويكون هناك توضيح للأحداث يؤدي لتغيير طرحهم، مشيرا إلى أنه يوجد تقصير في هذا الجانب والمركز لا يحل جميع المشاكل والمطلوب منا تغذية المكينة الإعلامية الدولية بخطاب إيجابي عن المملكة».


خطط الوزارة


01

استراتيجية إعلامية


02

إطلاق وكالة للإعلام الرقمي


03

برنامج لتطوير الصحف


04

 لائحة لتقنين عمل مشاهير السوشيال ميديا


05

تنظيم الصحف الإلكترونية