كشف تقرير نشرته صحيفة عراقية محلية، أمس، عن توصل المجموعة الاستخبارية التي وصلت إلى البصرة الأسبوع الماضي للتحقيق بتصاعد عمليات الاغتيال ضد ناشطين في المدينة، إلى حقائق تفيد بوجود لائحة اغتيالات تستهدف قيادات حركة الاحتجاج الشعبي في المدينة.

وذكرت صحيفة «المدى» أن قائمة الاغتيالات ترعاها أطراف سياسية تتبعها جماعات مسلحة «أوصت باغتيال الناشطين وتسجيل الحوادث على أنها ثأر عشائري».



تغطية

نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن «الجماعة المسلحة المتورطة في عمليات الاغتيال، تحاول التغطية على أعمالها باستهداف بعض النساء الناشطات تحت عنوان التصفية الأخلاقية لإضاعة الهدف الرئيس من عملية القتل».

ومع تسلم الفريق قاسم نزال المالكي، قيادة العمليات في المحافظة، أعلن عن ملاحقة فصائل مسلحة مرتبطة بجهات سياسية متورطة بتنفيذ عمليات اغتيال في البصرة، فيما أكد قائد الشرطة الفريق رشيد فليح اعتقال المتورطين بمقتل المعاون الطبي، مضيفاً أن «التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة الجهة الضالعة بمقتل الناشطة المدنية سعاد العلي».



حملات اعتقال

شهدت البصرة بعد حرق القنصلية الإيرانية حملات اعتقال طالت قادة حركة الاحتجاج الشعبي، وقال الناشط المدني سمير المالكي إن «هناك معلومات عن وجود لوائح اعتقال لناشطين لدى فصائل مسلحة تابعة لأحزاب».

وأضاف أن حملات الاعتقال «نفذتها جهات غير رسمية وطالت عشرات الناشطين»، لافتاً إلى أن الاغتيال «يحمل رسالة مباشرة لمتظاهري البصرة بالكف عن احتجاجاتهم وضرورة التزام الصمت حيال ما يجري من انعدام للخدمات وارتفاع معدلات التسمم بالمياه الملوثة».

 وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق كشفت عن اعتقال 31 متظاهرا في البصرة لم يعرف مصيرهم بعد، فيما اتهم ناشطون في المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الميليشيات المرتبطة بإيران بالوقوف وراء الاعتقال العشوائي، محملين الأجهزة الأمنية الرسمية مسؤولية حفظ أمن المتظاهرين، داعين مفوضية حقوق الإنسان والمنظمات المحلية والدولية إلى متابعة هذا الملف.



دعم أممي

تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف، عادل عبدالمهدي، أول من أمس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف في بيان صدر أمس أن غوتيريس هنأ عبدالمهدي بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة» وأبدى استعداد الأمم المتحدة لدعم العراق في جميع المجالات واستمرار برامجها في العراق، إضافة إلى ما يحتاجه في برامج الاستقرار والإعمار والقطاعات الأخرى.

وتابع البيان أن «عبدالمهدي أكد من جهته على أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي للعراق خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات».

وتقدم الأمم المتحدة عبر برنامج إعادة الاستقرار مساعدات لبغداد لإعمار المدن المحررة وتوفير الخدمات الأساسية وتسهيل إعادة النازحين إلى مناطق سكنهم.