دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان أمس أطراف النزاع في سورية إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين، في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، محذرة من تدهور أوضاعهم.

ونقل البيان عن خيرت كابالاري المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «مرة أخرى، تعود اليونيسف لتناشد جميع أطراف النزاع في سورية وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات، إنها كرامة الإنسان في حدها الأدنى».

وأوضح أنه «في الساعات الـ48، توفي طفلان آخران، طفل عمره 5 أيام وطفلة عمرها 4 أشهر، في الركبان، الواقعة قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سورية، حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح».

وأضاف «بينما تواصل العيادة التي تدعمها الأمم المتحدة، والموجودة داخل الأردن على مقربة من الحدود، تقديم الخدمات الصحية الأساسية لحالات الطوارئ المنقذة للحياة، فإن الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة، وهو ما يتوفر فقط في المستشفيات».



الخشية من الشتاء 

حذر كابلاري من أن «الوضع سيزداد سوءا بالنسبة لما يقدّر عدده بـ 45 ألف شخص، من بينهم الكثير من الأطفال، مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية».

وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر منتصف العام الماضي، فإن أعداد السوريين العالقين في منطقة الركبان تراوح بين 45 و50 ألف شخص.

واشار التقرير إلى هذا العدد التقديري يستند إلى صور الأقمار الصناعية.

وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين، أوقع 7 قتلى و13 جريحا في 21 يونيو 2016.

وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه داعش، حدود الأردن مع سورية والعراق منطقة عسكرية مغلقة، ما يعوق إدخال المساعدات من خلال المنظمات الإنسانية.

 


 


45 ألف شخص يعانون صعوبة وصول المساعدات

هجوم داعشي يوقع 7 قتلى و13 جريحا في المخيم

المخيم أعلن منطقة عسكرية مغلقة

طفلان يتوفيان في الـ48 ساعة الماضية