الرياض: سليمان العنزي



 تحول المال القطري من دعم الإرهاب إلى تضليل الرأي العام العالمي، عبر استحواذ ودعم مباشر وغير مباشر لعدد من وسائل الإعلام الغربية انحازت إلى الدوحة، من خلال الإساءة إلى المملكة، والتشكيك في التصريحات الرسمية السعودية في قضية خاشقجي. وحسب تقارير بريطانية، فإن صحيفة «ذي جارديان» تخضع لملكية الحكومة القطرية، كما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تمويل قطر معهد «بروكنجز» في واشنطن. كذلك أنفقت قطر نحو 9 مليارات دولار في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام» و«سناب شات» ومواقع إلكترونية مختلفة، للترويج لأفكارها، والعبث بأمن الدول العربية.

 


المال القطري يتوغل

في وسائل الإعلام العالمية

 


 شراء الـ20 % المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية



 إنفاق نحو 9 مليارات دولار في مواقع التواصل الاجتماعي



 تمويل صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بـ15 مليون دولار

 


 


 




 


تحول المال القطري من دعم الإرهاب إلى تظليل الرأي العام العالمي، عبر استحواذات ودعم مباشر وغير مباشر لعدد من وسائل الإعلام الغربية، سعيا إلى إرباك الشعوب والحكومات في الشرق الأوسط بمعلومات مظللة ومغلوطة تهدف إلى دعم الدوحة بشكل غير مباشر. وكشفت قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي انحياز وسائل إعلام غربية للدوحة، والتشكيك بالتصاريح الرسمية السعودية، وذلك ليس بغريب إذا ماعرف السبب وراء ذلك الانحياز، حيث توجه النظام الحاكم في قطر، بعد أن ضيقت مقاطعة دول التحالف العربي الداعية لمكافحة الإرهاب الخناق عليه، وعدم قدرته على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية كالسابق، إلى ضخ مليارات الدولارات من مقدرات الشعب القطري في تمويل شبكة إعلام الظل، الذي مول تأسيسه وتشغيله منذ سنوات، والتي تضم قنوات فضائية وصحفا ورقية وإلكترونية، ومراكز أبحاث ومنظمات حقوقية، إضافة إلى الاستحواذ على حصص في  وسائل إعلام غربية كبيرة وشراء ذمم كثير من الإعلاميين وكتاب الرأي المؤثرين في العالمين العربي والغربي.


الاستحواذ على وسائل إعلام عالمية

 


كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن صحيفة «ذي جارديان» البريطانية تخضع لملكية الحكومة القطرية، في محاولة منها للسيطرة على الصحف العالمية واسعة الانتشار، واستخدامها في انتقادات حادة، ونشر الشائعات حول الدول الخليجية والعربية، خصوصا ضد السعودية، كما تشير التقارير إلى أن قطر استحوذت على المبنى الذي يضم مقر صحيفة «لوفيجارو» ومكاتب السفارة الأميركية في قلب باريس، من خلال صفقة بلغت قيمتها نحو 300 مليون يورو. وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات في أميركا وهو معهد «بروكنجز»، إذ دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار في منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز «بروكنجز» الدوحة. وكشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية نجحت فى شراء الـ20 % المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية، لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجه انتقادات حادة للحكومات العربية، خصوصا ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

 


9 مليارات دولار على مواقع التواصل


أنفقت قطر نحو 9 مليارات دولار في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» و»إنستجرام» و»سناب شات» ومواقع إلكترونية مختلفة للترويج لأفكارها، والدفاع عنها في كل المناسبات، والعبث بأمن الدول العربية وتوجيه الرأي العام لخدمة مصالح الدوحة. ويأتي في مقدمة أذرع الدوحة موقع «العربي الجديد»، و»عربي 21»، و»هافينجتون بوست» العربية، و»ميدل إيست آي»، و»مونيتور»، وغيرها من المواقع المحرضة ضد والسعودية، التي لا تتناول السياسة القطرية إلا بالدعم والتأييد.

ويرتبط موقع «ميدل إيست آي» بشكل مباشر مع كبار المسؤولين من قناة الجزيرة الفضائية، وتم إنشاؤه بشكل مباشر من قِبل المسؤول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس قناة الجزيرة منذ عام 2009 جوناثان باول، الذي قضى أشهرا عدة في بريطانيا لتأسيسه؛ ليكون تحت غطاء موقع إخباري تحليلي مستقل.

 


تمويل المراكز البحثية

 


تشير تقارير إعلامية أميركية أيضا إلى أن قطر تمول مراكز بحثية عربية دولية، من ضمنها مركز «بروكينجز»، ومقره واشنطن، ويعمل في هذا المركز العديد من كتّاب الرأي في الصحف العالمية، ويحتل المرتبة الأولى في قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيرا عالميا، وتلقى دعما ماليا من الدوحة على مدى سنوات.

وكشفت الصحف الأميركية عن وجود اتفاقات ضمنية، تقضي بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة في التقارير التي يصدرها المركز، كما أن هناك لقاءات دورية تجمع باحثين من المعهد مع مسؤولين في الحكومة القطرية لمناقشة أنشطة وتمويل المركز، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم عضو في المجلس الاستشاري للمركز.

وتنفق الحكومة القطرية ملايين الدولارات على مركز أبحاث ودراسات الجزيرة، والذى يصنف كأهم مراكز الأبحاث، التى تعتمد الحكومة القطرية على الدراسات الصادرة عنها، ووفقا للموقع الرسمى للمركز فهو يضم عددا كبيرا من الباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية، الذين يقومون بإعداد أبحاث ودراسات عن الأوضاع داخل البلدان العربية، بما يتفق مع رؤية الحكومة القطرية.



تدريب المرتزقة على توجيه الرأي العام


وقامت حكومة الدوحة بتنظيم دورات تم تدشينها خصيصا لتحقيق أهداف ومصالح تخدم أجندة الدوحة في المنطقة، وتم خلالها تدريب مئات المرتزقة على كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية حشد الجماهير حول قضية أو هدف محدد، وكيفية توجيه تلك الآراء لخلق قضية رأي عام في المجتمعات العربية، موضحة أن بعض مراكز الأبحاث القطرية عقد دورات حول أهمية التواصل الاجتماعي في المجتمع وديمومة الاتصال بالإنترنت، ومتابعة كل جديد وكيفية الحشد على مواقع التواصل الاجتماعي.


فضاءات ميديا



نشرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية وثائق تكشف وجود مساهمين وممولين في شركة «فضاءات ميديا» مرتبطين بقطر ويمثلون الستار، الذي تقف خلفه الدوحة فى توجيه وإدارة صحيفة العربي الجديد وتليفزيون العربي، وتتضمن أسماء المساهمين في الشركة رجل الأعمال القطري سلطان الكواري والمقرب من عزمي بشارة، والمحامي العراقي البعثي السابق صباح المختار، وهو متواضع الثراء، إضافة لـ«مؤيد ديب» وهو موظف أقرب إلى صفة مدير أعمال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة، ويقيم فى الدوحة، وعبدالرحمن الشيال وهو مصري تم طرده من عمله كمساعد مترجم فى السفارة السعودية، نظرا لتواضع قدراته، ومن ثم طردته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، بعد تزويره تقريرا عن الشذوذ الجنسي، وإسلام لطفى الإخواني المصري، الذى اعترف في حواره مع العربى الجديد أن عزمي بشارة «هو من دفع شركة فضاءات ميديا لتبني مشروع العربي الجديد».

واعترف إسلام لطفى بأن دولة قطر تمول مشروع العربي الجديد وشبكة تليفزيون العربي، زاعما بأن التمويل القطرى لن يدفع الدوحة للتدخل فى حرف واحد فى سياسة القناة.

 


المال القطري يتوغل في وسائل الإعلام العالمية

 


اشترت قطر الـ20 % المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية



أنفقت قطر نحو 9 مليارات دولار في مواقع التواصل الاجتماعي



تلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تمويلا قطريا بقيمة 15 مليون دولار



استحوذت الدوحة على المبنى الذي يضم مقر صحيفة «لوفيجارو» بقيمة 300 مليون يورو



مساهمون يمولون شركة «فضاءات ميديا»

 المعادية للمملكة