بعد جدل دام أكثر من 5 سنوات حول الـ41 مليون ريال، تكلفة شعار وزارة التعليم مقابل ضعفه التصميمي، خرج رئيس لجنة تحكيم هوية الشعار، أستاذ التصميم والجرافيك في جامعة الملك سعود سابقا، الدكتور سلطان الزياد عن صمته، وكشف أحداثا سبقت اعتماد شعار وزارة التعليم الحالي، كما كشف عن قيمة الشعار الحقيقية التي كانت في بداية الأمر 10 آلاف ريال، وكذلك التوجيه السري الذي غير مسار عمل اللجنة وتفاصيل أخرى.

وقال في تصريح خاص إلى «الوطن»، «وردنا في قسم التربية الفنية خطاب وزارة التعليم، يطلبون ترشيح مختصين لتحكيم شعارات وصلت إليهم بعد طرح مسابقة لتصميم الشعار، وترشحت مع زميل آخر من أعضاء هيئة التدريس في القسم، وعند حضورنا إلى الوزارة واستعراض المشاركات، استبعدناها جميعا، كونها لم ترتق إلى مستوى وزارة بحجم التعليم، فطلبنا تشكيل لجنة للشعار وتم ذلك، ورأست اللجنة المشكلة وعضوية 4، وعملنا سويا خطة العمل، ونسقنا لاستضافة شركات عالمية في التصميم، بمبلغ 20 ألفا لكل شركة كتجربة في البداية، والفائز بالتصميم يستلم مشروع الشعار الوزاري، وبدأنا بتصميم الدعوات لتلك الشركات العالمية. فجأة وردنا توجيه من مسؤول كبير في التعليم بطلب التنسيق مع شركات سعودية، ورحبنا بالقرار الوطني، ومن هنا تغيرت اللجنة وأعمالها، وتمت زيادة أعضاء اللجنة بغير مختصين إلى 10 أعضاء غالبهم موظفو علاقات الوزارة، وإعادة تشكيلها برئاسة مستشار في التعليم».



اختيار السعودي

أضاف الزياد «جاءت أسماء الشركات غير معروفة، نجهل كيفية اختيارها، فضلا عن أن اثنتين وهميتين، وواحدة مؤسسة خدمة الطالب، ومندوبوهم أجانب سوى شركة واحدة ناشئة حديثا في السوق، وتساءلنا عمن اختار هذه الشركات، لم نجد إجابة، إلا أن الاختيار من فوق فقط، واجتمع الغالبية على اختيار السعودي».



إعلان الشعار

واصل الزياد «في هذه الأثناء طلبت من الرئيس الانسحاب من رئاسة اللجنة، إلا أنه رفض، مؤكدا أن الاجتماع القادم هو الأخير، وفعلا كان كذلك رغم أني أبديت الاستعداد لمساعدته في التصميم في أي وقت، إلا أن التواصل انقطع، حتى تم إعلان الشعار في الصحف بمبلغ كبير».