قال تقرير لمعهد Brookings الأميركي للدراسات، إن انهيار مركز ألمانيا في أوروبا تسبب في نهاية عهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك على خلفية إعلانها عدم الترشح مجددا لمنصب المستشارة عام 2021، بعد الإخفاقات الأخيرة التي مُني بها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الانتخابات الأخيرة. وذكر التقرير أن أي شخص سيتقلد منصب رئاسة الحزب في ديسمبر المقبل سيتحمل المسؤولية التي تفوق ألمانيا وحدها.








خطف قرار عدم ترشح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كمستشارة للمرة الخامسة، وعدم رغبتها في الحصول على أي وظيفة عليا في الاتحاد الأوروبي مستقبلا، الأضواء العالمية في الآونة الأخيرة، وأثار تساؤلات عن الشخصية التي ستخلفها في منصبها الهام والحساس.

وبحسب تقرير لمعهد Brookings الأميركي للدراسات، فإن خليفة ميركل بات يشغل بال الجميع في برلين، إلا أن هناك 3 مرشحين بارزين تدور حولهم الأضواء، وهم: المعارض والمحامي الألماني فريدريش ميرز الذي يطمح للحصول على دعم الحزب الديموقراطي المسيحي، والأمينة العامة للحزب أنغريت كرامب كارينباور، والذي يُعتقد أنها ستكون المرشحة المفضلة لأنجيلا ميركل، ووزير الصحة ينس شبان، الذي يعتبر سياسيا محافظا وقائدا منذ زمن بعيد لحملة مناهضة لميركل.



مستقبل غامض

أوضح التقرير أن المرشحين الثلاثة لا يمكن التنبؤ بفوزهم في الانتخابات، باعتبار أن منصب رئاسة الحزب الحاكم صار محل أطماع العديد من المنافسين.

 وكان حزب «الخضر» الألماني قد ضاعف تحركاته وأصبح ثاني أقوى حزب بالدولة، فيما أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا مُمّثلا في جميع البرلمانات الإقليمية ولكن بنسبة 13 %.

ولفت التقرير إلى أن أسئلة كثيرة باتت تلوح في الأفق حول مستقبل سياسات ألمانيا، حيث إنه منذ عقود اكتسب الحزبان الكبيران «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي»، الشعبية وأصبحا مصدر قياس المركز السياسي في ألمانيا، ويقومان بمثابة جس النبض للانقسامات الإقليمية والأيديولوجية والطبقية.

تجارب مماثلة

سلط التقرير الضوء على مقارنة الأحزاب الأوروبية بالأحزاب داخل ألمانيا، والتي نجحت عن طريق استيعاب بعض مواقف المنافسين، كما حدث في هولندا، أو عن طريق التحول كما حدث في بريطانيا، والتي أصبح فيها حزب المحافظين وحزب العمال يعملان على طريقة الاستقطاب.

وخلص التقرير إلى أنه خلال 20 سنة في قيادة الحزب، تمكنت ميركل من تحديث حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ونقلته إلى المركز السياسي. ولكن، كما قال نقادها، استطاعت تمكين بروز حزب «البديل من أجل ألمانيا»، بينما الحزب «الديمقراطي الاجتماعي» بدا منقسما بين الحنين إلى الماضي والخوف من المستقبل، معتبرا أن الحرب على القيادة في ألمانيا ستستمر، ولكن أيا كان الذي سيتقلد منصب رئاسة الحزب في ديسمبر، فإنه سيتحمل المسؤولية التي تفوق ألمانيا وحدها.


أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا


01 الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» CDU»

 الرئيس الحالي: أنجيلا ميركل

 الإيديولوجيا/ ديمقراطية مسيحية

 عدد أعضاء الحزب: 420 ألفا

 المرشحون لخلافة ميركل:

01 فريدريش ميرز

02 الأمينة العامة للحزب أنجريت كرامب كارينباور

03 وزير الصحة ينس شبان


02 الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)

رئيس الحزب: ستيفان لوفين

عدد الأعضاء: 440 ألفا


03 تحالف 90 الخضر « GRUNE»

الرئيس/ جيم اوزدمير

الإيديولوجيا / ليبرالية اجتماعية

أعضاء الحزب: 60 ألفا


04 الحزب الديمقراطي الحر (FDP)

رئيس الحزب: كريستيان لندنر

عدد الأعضاء: 54 ألفا

05 حزب اليسار

الرئيس: كاتيا كبنغ

عدد الأعضاء: 60 ألفا


06 البديل من أجل ألمانيا «AfD»

 الرئيس/ فراوكه بيتري

الإيديولوجيا/ يميني شعبوي

عدد أعضاء الحزب: 27 ألفا