شعوري كشعور أي مواطن سعودي، بل أي مواطن عربي مسلم غيور على عروبته ودينه، من حيث الشعور بالفخر والاعتزاز الممزوجين بالشجاعة والثقة اللتين بثهما هذا الأمير الشاب الهمام والقائد العربي المسلم، في نفوس كل من سمعه من المحبين، وشعور الخوف والرهبة في قلوب كل الأعداء المغرضين الحاقدين، هذا ما استشعرته ولاحظته بعد حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.

شاهدته يتحدث وكنت متكئا فاعتدلت، ثم هممت أن أقف، فكلامه ومقامه وفحوى حديثه يستحق الوقوف احتراما. قائد بمعنى الكلمة، عندما يتكلم يسمع الجميع، القاصي منهم قبل الداني بالأدلة والبراهين.

إنه (محمد بن سلمان). يحاور ويبرهن، يثبت ويتحدى ويراهن ليصل بعون الله وسيصل لمبتغاه، وسيحقق رؤيته بعزمه وهمته، فلا شيء مستحيل أمام قوته التي يستمدها بعد الله من شعبه العظيم كما ذكر. هذا الشعب الذي جعل سمو الأمير وصفه في جملة بلاغية تشبيهية كاملة الأركان وافية المعنى، تغني عن عشرات الخطب الرنانة، وتستحق منا الوقوف عليها بلاغيا.

يقول بن سلمان (لدى السعوديين همة مثل جبل طويق.. لن تنكسر حتى يتساوى بالأرض).

أركان الجملة هي:

المشبه: همة وعزيمة الشعب السعودي

المشبه به: جبل طويق

أداة التشبيه: مثل

وجه الشبه: القوة والصلابة والعزيمة والشموخ فيهما.

فائدتها: تقوية المعنى وتوضيحه.

شرح الجملة:

هو أن تسمع أيها العدو الحاسد الحاقد بأن قيادة هذه الدولة مع شعبها يخلقان همة وعزيمة جبارة... وقوة وصلابة ضد كل الفتن ونحو تحقيق أي هدف، كقوة وصلابة جبل طويق العظيم، ولا يمكن أن تزول هذه الهمة والعزيمة إلا أن يزول هذا الشامخ من على وجه الأرض، وهذا الأمر صعب تحقيقه.

لفتة:

جبل طويق أحد أهم المعالم الجغرافية في الجزيرة العربية، ويقع حاليا ضمن المملكة العربية السعودية، وهو قلب إقليم اليمامة التاريخي وإقليم نجد، سمي بطويق لأنه يعمل كالطوق الممتد.

كان العرب يضربون فيه المثل على القوة والصلابة والعزة والشموخ، فكان يشاهد من على مسافات بعيدة.