منذ أن تطأ قدمك أراضي قطر.. تشعر أنك ابن البلد.. الكل يتسابق على خدمتك.. تشعر بالسرور لما تراه أمامك.. ثم يعتريك الخجل وأنت ترى هذه الحفاوة.
هذا الاستقبال لم يعد حكرا على أهل قطر بل حتى الأجانب الذين يعيشون على هذه الأرض الطيبة تأثروا فأصبحوا يمتعونك بوصفهم "المكسر" وبمحاولة مساعدتك الأكثر من رائعة.
في قطر تختلط المهام والأفراح.. فمن لوحات ترحيبية بالوفود المشاركة في هذا الحدث الآسيوي الرائع إلى تهاني وتبريكات باستضافة كأس العالم 2022 ، يختلط معها تغيير جذري في البنية التحتية للأراضي القطرية.. فمن زار قطر قبل 5 سنوات لا يصدق أن هذه قطر الحالية التي تزينت بناطحات السحاب والشوارع الفسيحة والأسواق العالمية، وزاد من جمالها المدن الرياضية العملاقة التي ستكون نقطة تحول في تاريخ قطر.
من يشاهد هذه الأعمال الهائلة يدرك أن من اختار قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لن يندم نهائياً، فكل المؤشرات الحية تؤكد أن قطر سوف تكون نقطة مفصلية في تاريخ استضافات كأس العالم.
أعود إلى بطولة آسيا التي تفتتح اليوم ومن يعيش أجواء الحدث فإن التوقعات تشير إلى أن هذه البطولة ستكون حدثاً تاريخياً قائما بذاته بعيداً عن البطولات السابقة، فالكل يتسابق من أجل إنجاح البطولة والارتقاء بها إلى مصاف الأفضل في تاريخ آسيا.
هنا تجنيد للطاقات وللخدمات وللإنسان وللمال، ليس من أجل إنجاح البطولة فحسب، بل من أجل وضع البطولة كتاريخ مستقل في منظومة الاتحاد الآسيوي.
لم يتبق على الافتتاح سوى ساعات.. الكل يحدوه الأمل من أجل مشاهدة افتتاح من نوع آخر قد لا يحدث إلا في قطر فقط.