كشفت قوى معارضة إيرانية عن تخبط وهلع نظام الملالي بعد تنفيذ حزمة العقوبات الأميركية الثانية، وفضح تورط النظام في تنفيذ عمليات إرهابية بدول أوروبية، كذلك الخوف من انتفاضة شعبية نتيجة تصاعد الأزمة الاقتصادية، وانتهاك حقوق الإنسان، بما ينذر بانهيار النظام.

 


أسباب التخبط


فضح مخططات إرهابية للنظام في الدنمارك


أميركا تشير إلى مؤامرة مشابهة في ألبانيا


محاولة الهجوم على مؤتمر المعارضة الإيرانية بفرنسا


بريطانيا تؤكد الوقوف في وجه إرهاب إيران


الخوف من انتفاضة شعبية تطيح بالنظام


 


 






استدعت السلطات في طهران 9 ناشطات إلى سجن إيفين «المشين»، حيث يتم اعتقال النشطاء السياسيين، وممارسة أبشع أشكال التعذيب، وذلك في خطوة جديدة وصفت بأنها تعكس قبضة النظام الإيراني الخانقة على حقوق الإنسان والحريات، والتي تزايدت مع سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران الأسبوع الماضي.

وأوضح المحامي أمير رئيسيان، أن مذكرة الاستدعاء الرسمية لم توضح سبب الاعتقال أو التهم الموجهة للنساء، إلا أنه تم إعلامهن بأنهن استدعين «لأن النيابة لديها استفسارات»، بينما توقعت إحدى الناشطات،أن يتم اعتقال مزيد من الناشطات الإيرانيات وإحضارهن إلى هذا السجن خلال الأسابيع المقبلة.

وتعاني الناشطات المعتقلات في السجون الإيرانية من سوء المعاملة، كما يتم منعهن من أبسط حقوقهن في تعيين محامي دفاع لتمثيلهن، إذ يتم منحنهن لائحة بمجموعة محدودة من المحامين الحكوميين ليختاروا منها، كما يتم حرمانهن من حقوق الزيارات.


 


انهيار الحكومة


قال مراقبون، إن استدعاء النشطاء السياسيين يأتي استمرارا لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران منذ عقود، ففي عام 1988، قامت السلطات، بموجب أوامر من المرشد الأعلى في ذلك الوقت، بإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم ينتمون للمعارضة، لافتين إلى أن منظمة العفو الدولية «أمنيستي» أعربت عن قلقها من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وذلك في تقريرها الأخير حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، مؤكدين أن انتهاكات النظام تمتد من الدخل الإيراني إلى الخارج بتنفيذ عمليات إرهابية.

وذكرت الباحثة هدى مرشدي، أنه كلما مرت الأيام أكثر فأكثر نشهد اشتداد أزمات حكومة ولاية الفقيه المنهارة على الجهتين الداخلية والدولية، مشيرة إلى أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة على الشعب والاحتجاجات والإضرابات الداخلية التي أربكت النظام يوميا من جهة وفضح المخططات الإرهابية للنظام في المنطقة وفتح قضايا الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الدول المختلفة من جهة أخرى خلقت حالة من التخبط والهلع لدى نظام الملالي.


 


جريمة الدنمارك


أشارت مرشدي إلى إحدى الأزمات الخارجية التي فضحت تورط النظام في مخططات إرهابية في الدنمارك الأمر الذي كشفت عنه حديثا الأجهزة الأمنية في هذا البلد، مبينة أن المشتبه به في هذه العمليات هو شخص إيراني الأصل يبلغ من العمر 39 سنة ويحمل الجنسية النرويجية، حيث تم إلقاء القبض عليه في يوم 21 أكتوبر في مدينة يوتبري (غوتنبرغ) في السويد، وهو يقوم بالتقاط الصور. ووفقا للتحقيقات المجراة فقد قضى هذا الشخص مدة في إيران قبل عملية اعتقاله.

في هذا الصدد قامت وزراة الخارجية الدنماركية بداية باستدعاء مرتضى مراديان سفير إيران في هذا البلد لاستجوابه في المكتب السياسي لوزارة الخارجية وبعد ساعة واحدة قامت الدنمارك باستدعاء سفيرها من طهران، بينما كتب اندرس سامويلسن وزير الخارجية الدنماركي على تويتر»إن هذا العمل غير مقبول تحت أي شكل من الأشكال، وهو أن تخطط إيران لهجمات وعمليات إرهابية في الدنمارك» مضيفا أن الدنمارك سوف تقوم برد فعل قوي تجاه إيران وسوف تتحدث مع شركائها الأوروبيين للقيام بالخطوات التالية.


 


الهروب إلى الأمام


حسب مرشدي فإن النقطة المثيرة للاهتمام في هذه الحالة هي الطريقة القديمة المتبعة من قبل نظام الملالي وهي الهروب للأمام، بنفي مثل هذه العمليات، مبينة أن هدف النظام من ذلك هو تكرار الإرهاب الأعمى والوحشي الواسع بنفس السيناريوهات المتبعة بعد إفشال نفس هذه الهجمات.

ولفتت مرشدي إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد كشف هذه المؤامرة الإرهابية بأن بلاده تدعم الدنمارك وكتب على صفحته على تويتر: «نبارك لحكومة الدنمارك بأنها قامت بإلقاء القبض على مجرم قاتل تابع للنظام الإيراني.. لقد كانت أوروبا لمدة تقارب الأربعين عاما هدفا للهجمات الإرهابية التي تدعمها إيران ماليا.. نحن ندعو حلفاءنا وشركاءنا لمواجهة التهديدات الإيرانية من أجل إحلال السلام والأمن».

وأشارت إلى وصف لارس لوجة راسموسن رئيس الوزراء الدنماركي لهذه المؤامرة بالقول إنها «تنتمي للقرون الوسطى»، فضلا عن إشادته بموقف تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية لدعمها لموقف بلدها من أجل الوقوف في وجه إيران.


 


غضب أوروبي


ونقلت مرشدي عن صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد إحباط المؤامرة الإرهابية، أن «تقرير الدنمارك ينتشر بعد أن قال المسؤولون الفرنسيون إن النظام الإيرني كان يقف وراء محاولة للهجوم على المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في فرنسا في أواخر شهر يونيو. والمسؤولون الأميركيون قالوا بأن النظام الإيراني كان وراء مؤامرة مشابهة في ألبانيا في شهر مارس. وهذه التهمة التي خطط فيها عميل إيراني لشن هجوم على الأراضي الفرنسية تهدد الدعم الأوروبي للاتفاق النووي».

وأكدت أن التخطيط لمثل هذه الاغتيالات والعمليات في السنوات الأخيرة ليس خدعة جديدة من النظام الإيراني، كون عمليات الاغتيال التي يقوم بها النظام في خارج البلاد هي فقط قسم من حرب النظام في وجه المجتمع الدولي ومحاولة بقائه وتصدير أهدافه الإرهابية الشريرة.

وطالبت مرشدي المجتمع لدولي بفضح النشاطات الإرهابية للنظام الإيراني، وإغلاق سفاراته التي أصبحت مراكز معروفة للجاسوسية والإرهاب، كذلك عدم التعامل مع شركات قوات الحرس التي تمول الإرهاب.

مشددة على ضرورة تصدي العالم للانتهاك الواسع لحقوق الشعب الإيراني، بتنفيذ الإعدامات والتعذيب للسجناء والناشطين، كذلك ضرورة إحالة مسؤولي الجرائم ضد الإنسانية في الأربعين عاما الفائتة في إيران للعدالة.


 


 


 


من جرائم النظام وردود الأفعال


التورط في مخططات إرهابية في الدنمارك


المطالبة بإغلاق سفارات النظام باعتبارها مراكز للإرهاب


محاولة الهجوم على مؤتمر المعارضة الإيرانية بفرنسا

 


بريطانيا تؤكد الوقوف في وجه إيران


أميركا تشير إلى مؤامرة مشابهة في ألبانيا


التشديد على إحالة مسؤولي الجرائم ضد الإنسانية في إيران للعدالة