نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء حواريا بعنوان «صورة المملكة التي نريدها»، قدم فيه نحو 50 من المسؤولين والأكاديميين والباحثين والإعلاميين عددا من المبادرات والأفكار والرؤى والتوصيات، بما يسهم في بناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، لعكس صورة المملكة الجديدة القائمة على البناء والصناعة والتطوير والنهضة، مع مواجهة وتغيير الرؤى المغلوطة عنها وإبراز جهودها الخيرية في جميع مناطق العالم. وأوضح المركز أن تنفيذه للقاء يأتي ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية كونه منصة لتلاقح الآراء والأفكار.



محاور اللقاء

ناقش اللقاء ثلاثة محاور رئيسية، تطرق الأول إلى واقع صورة المملكة الحقيقية في الداخل والخارج، فيما تناول الثاني الوسائل والأدوات الفاعلة التي تسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية عن المملكة، أما المحور الثالث فركز على نقاط القوة التي يمكن من خلالها تغيير وتحسين صورة المملكة الذهنية المغلوطة وبناء أخرى إيجابية حقيقية عما تشهده من تطور وإنجاز في مختلف المجالات.



صورة ذهنية إيجابية

يأتي تنظيم اللقاء الذي عقد في مقر المركز استمرارا للبرامج والمشاريع التي ينظمها لبناء وتعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في الخارج، والتصدي لما تتعرض له من حملات تشويه، حيث إن المملكة ترعى ملايين المسلمين الذين يفدون إليها للزيارة والحج، كما تستقبل مئات الجنسيات ممن يفدون إليها للبحث عن فرص العمل، إضافة إلى جهودها في مجال تحقيق السلام والتعايش والحوار بين أتباع الأديان والثقافات.



الصورة النمطية للمملكة

أكد الباحث السياسي الدكتور هشام الغنام لـ»الوطن» أن الصورة النمطية للمملكة ليست كما يقول البعض إنها مختزلة في الصحراء والنفط فهي سلبية في عمومها، ولا يمكن تغييرها دون نشاط أكاديمي وبحثي رصين، وخطة إستراتيجية لتمثيل المملكة بدورها كقائد عربي وإسلامي، ضمن إطار واقع، ممنهج مستدام.



مخاطبة الإعلام الخارجي

لفت الغنام في مداخلته خلال اللقاء الذي أقامه مركز الحوار الوطني، إلى أن مخاطبة الإعلام الخارجي ينبغي أن يكون امتدادا للإعلام المحلي وذلك يستلزم تطويرا منظما للإعلام الداخلي لينعكس بدوره على الإعلام الخارجي.



محتوى ذو عمق

أضاف الغنام أنه: «من الضروري صناعة محتوى ذي عمق يخاطب المهتمين والمتخصصين، ويشمل ذلك طرق إيصال المعلومة والمشاركة الأكاديمية والبحثية، حيث إن الخطاب العام السطحي والشفهي والمكرر خاصة في الإعلام الجديد قد لا يساعد، بل يكرس الصورة النمطية، ويرتد سلبيا». وأشار إلى أن التركيز على المحتوى وأنسنته أهم من التركيز على انتشار وإيصال الرسائل مطالبا ألا يكون غاية بحد ذاته.


لماذا نهتم ببناء صورة ذهنية للمملكة


الصورة الذهنية مهمة في تكوين الآراء واتخاذ القرارات وهي مهمة لإبراز القيم للعالم


الصورة الذهنية الإيجابية تسهم في إزالة أي جوانب سلبية عن المملكة


تعطي قوة لمواقف المملكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية


كيف تتم الشراكة المجتمعية


إشراك النخب الوطنية وتفعيل دورهم


تعزيز التنسيق والتكامل بينهم


الخروج بتوصيات وأفكار تسهم في تصحيح وتحسين وتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة


تقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها


إبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي تماشيا مع رؤية السعودية 2030