فيما تنطلق اليوم أعمال مجموعة العشرين في الأرجنتين، كانت هناك جهود فاعلة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمم العشرين، على مدى عدة دورات.


قمة بريسبن


رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفد المملكة إلى قمة بريسبن الأسترالية، والتي عقدت في الفترة من 22 ـ 23 من محرم 1436، حينما كان وليّا للعهد.

وأكد في كلمة المملكة التي ألقاها في اجتماع القمة، أن ضعفَ وتيرةِ تَعافِي الاقتصادِ العالمي، وازديادَ حدّة المخاطرِ يتطلَّبُ مواصلةَ تنفيذِ السياساتِ الاقتصاديةِ والإصلاحاتِ الهيكليَّةِ الداعمةِ للنُموِّ، وإيجادَ فُرصِ العمل، واستكمالَ تنفيذِ إصلاحِ التشريعاتِ الماليَّةِ، للحدِّ من المخاطرِ التي قد تُؤثِّرُ على الاستقرارِ المالي العالمي، والاستمرارِ في تعزيزِ أُطُرِ السياساتِ المالية والهيكلية في اقتصاداتِ بعضِ الدُولِ الأعضاء، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين النّموِّ الاقتصادي والسِّلمِ العالمي، إذ لا يُمكنُ تحقيقُ أحدِهما دونَ الآخر.

وفيما يَخُصُّ أسواقَ الطاقةِ العالميةِ، أكد أنَّ المملكةَ مستمرةٌ في سياستِها المُتوازنةِ ودورِها الإيجابي والمُؤثِّرِ لتعزيزِ استقرارِ هذهِ الأسواق، من خلالِ دوْرها الفاعلِ في السوقِ البتروليةِ العالمية، والأخذَ في الاعتبارِ مصالحَ الدولِ المُنتجةِ والمُستهلكةِ للطاقة. ومن أجلِ ذلكَ استثمرتِ المملكةُ بشكلٍ كبيرٍ للاحتفاظِ بطاقةٍ إنتاجيةٍ إضافيةٍ لتعزيزِ استقرارِ أسواقِ الطاقةِ العالمية، وبالتالي دعمِ النموِّ الاقتصادي العالمي وتعزيزِ استقراره.

وقد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «ولي العهد آنذاك»، على هامش قمة بريسبن الأسترالية، كلا من: رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: ومستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، وفخامة رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هاي، ودولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ودولة رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وجرى خلال تلك اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال.


مكافحة الإرهاب


في القمة التي استضافتها مدينة أنطاليا التركية عام 2015، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رئيس وفد المملكة للقمة- أن المملكة عانت كثيرا من الإرهاب وحاربته، وتصدت لمنطلقاتهِ الفكريةِ، خاصةً تلكَ التي تتخذُ مِن تعاليمِ الإسلامِ مبرراً لها، والإسلامُ منها بريءٌ.

وشدد خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أمام القمة، على أنَّ عدمَ الاستقرار السياسي والأمني «مُعيقٌ لجُهودنا في تَعزيزِ النموِ الاقتصادي العالمي، وللأسف تُعاني منطقتنا مِن كثير مِن الأزماتِ».

وختم قائلا «إننا أمامَ فرصةٍ مواتيةٍ للتعاونِ وحشدِ المبادراتِ للتوصلِ إلى حلولٍ عالميةٍ حقيقيةٍ للتحدياتِ المُلحةِ التي تواجهنا، سواءً في مكافحةِ الإرهابِ أو مشكلةِ اللاجئينَ، أو في تعزيزِ الثقةِ في الاقتصادِ العالمي ونُموهِ واستدامتهِ».

وقد التقى على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في أنطاليا، كلاً من: دولة مستشارة ألمانيا الاتحادية آنجيلا ميركل، ودولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ودولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موري، ودولة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ودولة رئيس وزراء جمهورية تركيا البروفيسور أحمد داود أوغلو، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وفخامة رئيس جمهورية تركيا رجب طيب إردوغان، وجرى خلال تلك اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.


دعم التضامن


بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حينما كان وليّا لولي العهد- وفد المملكة إلى قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هانغجو بجمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2016.

وعقب القمة، بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية شكر إلى فخامة الرئيس شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، نوه فيها بالنتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمة، مؤكداً أهمية ما صدر عنها من قرارات ستسهم بشكل كبير في دعم التضامن بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي».

وقد عقد الأمير محمد بن سلمان، على هامش عقد قمة مجموعة العشرين عدة لقاءات ثنائية مع كل من: رئيس الجمهورية التركية رجب طيب إردوغان، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، ورئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه، ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار شريف، ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيسة وزراء بريطانيا السيدة تيرايزا ماي، ورئيس وزراء إيطاليا السيد ماتيو رينزي، ورئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري،

ومديرة عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البرازيل ميشيل تامر، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول وسبل تعزيزها، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الاقتصادية.