تسللت فكرة جديدة لإحدى المدربات في مجال تطوير الذات بمنطقة الجوف، وهي إقامة برنامج تدريبي داخل إحدى المقابر، لكسر حاجز الخوف لدى الإناث واستخراج قواهن لمواجهة صعوبات الحياة، حسب اعتقادها، مما أثار جدلا كبيرا بين المؤيدين للفكرة والرافضين لها على مواقع التواصل، ومنهم من هدد برفع شكاوى ضدها لأكثر من جهة حكومية، مؤكدة لـ«الوطن» أن المشاركات وصل عددهن إلى 50، وستنفذه خلال الأيام المقبلة، وأنها تتقبل الهجوم على البرنامج بكل تأكيد، لأن الفكرة غريبة ومن شدة غرابتها ونوعيتها فقد تعرضت لهذا الهجوم.

 






تحاول مدربة في مجال تطوير الذات أن تنفذ برنامجا تدريبيا في إحدى المقابر بمحافظة القريات التابعة لمنطقة الجوف، وهو أمر انتشر خبره في أوساط الأهالي ومواقع التواصل ما أثار جدلا كبيرا بين المؤيدين للفكرة والرافضين لها. وتهدف التجربة إلى كسر حاجز الخوف لدى المشاركين البالغ عددهم 50 شخصا، وذلك بتنفيذ البرنامج في المقبرة في الساعة التاسعة ليلا. في حين حصلت المدربة على الموافقة من الجهات الرسمية على عقد هذا البرنامج شريطة أن يكون خارج سور المقبرة، وستنفذه خلال الأيام المقبلة.



فكرة غريبة

حول غرابة الفكرة، اعتبرت صاحبتها المدربة وضحا الرويلي، أن فكرتها فريدة من نوعها، خصوصا أن مكان التنفيذ سيكون في مقبرة بجانب تلك الأرواح الهادئة. وأضافت: تم الإعلان عن البرنامج التدريبي عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وتم تسجيل شريحة تزيد على 50 مشاركا من الجنسين.



إجراءات الموافقة

عن الإجراءات المتبعة للتنفيذ قالت الرويلي: «تمت مخاطبة البلدية للحصول على الموافقة عبر خطاب»، مبينة أنها وردها رد من البلدية بالموافقة شريطة ألا يقام البرنامج التدريبي داخل أسوار المقبرة ولكن خارجها. وأضافت أن عدد المشاركين الراغبين في الانضمام إلى البرنامج في ازدياد خصوصا من قبل النساء اللاتي طالبن بإقامته ليلا. وأكدت أنها تلقت أكثر من 20 معارضة لهذا البرنامج من أشخاص تواصلوا معها يطالبونها بعدم إقامة هذا البرنامج والعدول عنه.



شكاوى ضد الفكرة

فيما يتعلق بالهجوم الذي طالها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت وضحا: أتقبل هذا الهجوم بكل تأكيد، لأن الفكرة غريبة ومن شدة غرابتها ونوعيتها فقد تعرضت لهذا الهجوم والنقد من قبل المتابعين على موقع «تويتر» وكذلك «سناب شات» ومنهم من هدد برفع شكاوى ضدي لأكثر من جهة حكومية.



كسر حاجز الخوف

فيما يتعلق باختيار المكان «المقبرة» والوقت «ليلا» قالت: إن الهدف من ذلك هو كسر حاجز الخوف خاصة عند الإناث واستخراج القوة الداخلية الحقيقية للإنسان ومواجهة صعوبات الحياة.