رجل الأعمال عبدالعزيز العفالق، الذي ترأس مجلس إدارة غرفة الأحساء 12 عاماً متوالية، ويمتلك مشاريع تجارية وصناعية عملاقة في الشرقية، روى مساء أول من أمس قصة حياته ، مبينا أنه بدأ العمل الحر في المرحلة الثانوية من خلال افتتاح دكان صغير لبيع قطع غيار السيارات بمدينة الخبر قبل 5 عقود تقريباً، وبعد فترة زمنية انتقل بنشاط الدكان إلى الأحساء مسقط رأسه، وكان سبب انتقاله ظروف ومصاريف السكن والتنقل، كما عمل سكرتيرا لتحرير مجلة الخليج العربي في بداية تأسيسها.


وقال العفالق، خلال أمسية نظمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء، وأداراها عضو مجلس إدارة الغرفة المهندس نعيم المطوع، "لوالدتي تأثير كبير على مجرى حياتي، فقد كانت حريصة على تعليمي وتربيتي منذ الصغر، حتى إنني كنت أصغر زملائي في المدرسة سنا".


المفاجأة أثناء إلقاء المديح على والدته، دموعه التي هلت وغالبها بمنديل كان في يده، ولم تكن تلك الدموع الأخيرة في الأمسية، بل انهمرت مرة أخرى حينما ذكر مناقب ومشاركة زوجته أم سليمان له ومساندته في العمل التجاري بالدعاء الكثير.


وأبان أنه في عام 1384 افتتح مطبعة لصلتها بنشاط السكرتارية في المجلة، مضيفاً أن بداية المطبعة كانت بأربعة عاملين وضعيفة في نشاطها واضطر للاقتراض من أحد البنوك في ذاك الوقت 20 ألف ريال لتطويرها وشراء بعض التجهيزات الطباعية من سوريا ولبنان، مبينا أن بعض تلك الأجهزة موجود في المطبعة حالياً.


وأوضح أنه كان في بداية حياته العملية، يقوم بصب الخرسانة الأسمنتية بالطرق البدائية، وتطورت الفكرة، أثناء متابعته للمراحل الإنشائية لمبنى مشروع هيئة الري والصرف في الأحساء، حيث تم استقدام شركة ألمانية لأعمال التنفيذ واستخدمت لذلك تقنية الخراسانات الأسمنتية المتطورة، فما كان منه إلا مواكبة التطور، وبدأ في شراء بعض تلك التجهيزات من دول أجنبية وتوريدها إلى المملكة حتى تطورت الفكرة ووصلت إلى حالة تطور متقدمة حالياً.


وطالب رجال الأعمال والمال والجيل الجديد من شباب الأعمال بالابتعاد عن المركزية والصبر، والثقة في الشراكة والأمانة والصدق والمحافظة على السمعة الحسنة.