نفى المشتبه به في تدبير المحاولة التفجيرية الفاشلة في نيويورك ،الأمريكي من أصل باكستاني فيصل شهزاد أن تكون هناك جهات خارجية تعاون معها لتنفيذ مخططته، وذلك بعد اعتقاله في مطار نيويورك بينما كان متوجها على متن الخطوط الإماراتية إلى دبي. وقالت الشركة إن السلطات الأمريكية اعتقلت اثنين مع شهزاد. وأعلن البيت الأبيض أمس أنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما 6 مرات على سير التحقيق في محاولة التفجير في ساحة "تايمز سكوير" واعتقال شهزاد من خلال مساعده للأمن القومي جون برينان.وقال أوباما إن التحقيقات ستحدد ما إذا كانت هناك صلة بين المشتبه به في محاولة تفجير ميدان تايمز والجماعات الإرهابية. وقال إن أمريكا لن تخضع للترهيب. وقال محققون إن خيوط التحقيقات تمتد إلى خارج الولايات المتحدة، أما المسؤولون الأمريكيون فقالوا إن شهزاد يعتقد أنه سائق السيارة الرياضية متعددة الأغراض والمفخخة التي استخدمت في الهجوم الفاشل نهاية الأسبوع بنيويورك ، واعتقل مساء أول من أمس من قبل عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالية ومحققي شرطة محليين أثناء محاولته مغادرة البلاد. وقال وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر ومسؤولون آخرون إن "عملاء الجمارك في مطار جون إف كينيدي الدولي بنيويورك تعرفوا على شهزاد، وجرى توقيفه قبل أن يستقل طائرة تابعة لطيران الإمارات متجهة إلى دبي". وألمح هولدر إلى أن السلطات ربما تبحث عن مزيد من المشتبه بهم، قائلا "لن يهدأ لنا بال حتى نجلب أي شخص مسؤول إلى العدالة". وقال مسؤولون من قوات تطبيق القانون إن شهزاد عاد للتو من رحلة دامت 5 أشهر من باكستان حيث لديه زوجة هناك". وأشاروا إلى إن "شهزاد يحتجز في نيويورك ولا يتسنى الاتصال به. ولديه عنوان في بمدينة شيلتون بولاية كونيتيكت الأمريكية، لكن رقم الهاتف المدرج هناك كان خارج الخدمة. ويفتش المحققون منزله". ومثل شهزاد أمام المحكمة بتهم رسمية، لكن تلك التهم لم يعلن عنها. وقال مسؤول أمني مطلع على التحقيقات إن المشتبه به أبلغ المحققين بأنه عمل بمفرده ونفى أي صلة له بجماعات متشددة في باكستان. وقال مسؤولو تنفيذ القانون إن "شهزاد اشترى السيارة وهي من نوع نيسان باث فايندر موديل 1993 تحوي قنبلة من الجازولين وغاز البروبان. وربط ساعات توقيت رخيصة بعلبة تزن نحو 454 جراما ملأت بألعاب نارية". وكان رقم السيارة قد أزيل من مقدمتها، لكنه كان مطبوعا على المحرك، واستخدمه محققون للعثور على صاحب السجل. وكانت لهذا الكشف أهمية كبيرة للتحقيق. وقال مسؤولون إن صاحب السيارة المسجل الذي لم يكشف عن اسمه، لم يعد من المشتبه بهم في حادثة تايمز سكوير. وفيما تعهد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك بتعاون وزارته مع الأجهزة الأمنية الأمريكية بالتحقيق في الحادث، أعلن في كراتشي عن اعتقال عدة أشخاص فيما يتعلق بالمحاولة الفاشلة. وعقدت السفيرة الأمريكية بإسلام أباد آن باترسون لقاء مع وزير الخارجية محمود قريشي. وقال الناطق باسم الوزارة محمد عبد الباسط إن باكستان حليف للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب وستتعاون معها، مشيرا إلى أن الحكومة الباكستانية ما زالت تنتظر المزيد من التفاصيل حول المتهم فيصل شهزاد.