اعترض الجيش اللبناني أمس، على زرع الجيش الإسرائيلي عدة نقاط بالأسلاك الشائكة في كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل، عند الحدود اللبنانية ـــ الإسرائيلية في الجنوب.

وقالت مصادر، إن «ضابطا بالجيش يدعى الملازم أول محمد قرياني، قام بإرجاع السلك الشائك إلى الخلف وصوّب بندقيته في اتجاه الجنود الإسرائيليين، مما أحدث توتراً واستنفاراً عسكرياً في المنطقة، وأضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب خلف المتاريس والتزموا بالموقف اللبناني».

وكانت ثلاثة حفارات «بوكلن» إسرائيلية اجتازت السياج التقني في كروم الشراقي، وباشرت أعمال الحفر من دون خرق الخط الأزرق، كما أقدم الجيش الإسرائيلي على وضع سياج شائك بطول نحو 200 متر، على طول الخط الأزرق، وسط استنفار الجيش اللبناني و»اليونيفيل» من جهة الحدود اللبنانية.

وفي وقت لاحق، رفع الجيش الإسرائيلي منطاداً مزوّداً بكاميرات مراقبة في محلة العبارة على طريق عام كفركلا-العديسة.

من جهة ثانية، توتر الوضع الأمني في مخيم «المية ومية» فجر أمس، بعدما أقدم مجهول على إلقاء قنبلة يدوية على مكتب شعبة فتح، ما اضطر عناصر المكتب إلى إطلاق النار في الهواء، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

واتهم مصدر فلسطيني حركة «أنصار الله» بإلقاء القنبلة وتوتير الأوضاع في محاولة للعبث بأمن المخيم وإعادة سيطرتها عن طريق القضم التدريجي لمختلف أنحائه»، مؤكدا أن «الحركة لن تنجح في مخططها، ونفوذها آيل إلى التراجع يوما بعد يوم».