كررت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة الموقع بالسويد، وذلك بعد أقل من ساعة من بدء سريانه، وقالت مصادر يمنية مسؤولة بالحديدة: إن «الميليشيات الانقلابية قصفت بالمدفعية مواقع وسط مدينة الحديدة»، مشيرة إلى أن مدفعية الحوثي المتمركزة في كلية الآداب وفي حي غريب ومحيط المؤسسة العامة للكهرباء شنت قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية بالحديدة.

وقبل أن يعود الهدوء الحذر إلى الحديدة مساء أمس، اندلعت  اشتباكات في منطقة كيلو 14 وكيلو 16 شرق مدينة الحديدة، كما اندلعت اشتباكات أخرى في شارع الخمسين وحي الربصا وجامعة الحديدة جنوباً، فضلا عن قيام الميليشيات بنقل عددًا من المختطفين في مبنى الأمن السياسي بمدينة الحديدة، باتجاه صنعاء.

وكانت ميليشيات الحوثي قد خرقت الهدنة عدة مرات بعد توقيع اتفاق السويد الخميس الماضي، بحجة عدم سريان الهدنة، فيما قال وكيل محافظة الحديدة إن الميليشيات خرقت الهدنة منذ بدء دخولها حيز التنفيذ، كما أكد محافظ الحديدة الحسن علي طاهر، أن المتمردين الحوثيين خرقوا الهدنة، وأنهم يستهدفون المدنيين اليمنيين العزل.


 التزام الشرعية


دخل اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، حيز التنفيذ ابتداء من الساعة 12 من مساء الإثنين بالتوقيت اليمني، والذي أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية التزامها بتنفيذ القرار الذي تم الاتفاق عليه بمفاوضات السويد، وأصدرت الحكومة أوامر بإيقاف إطلاق النار في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور الحديدة ابتداء من توقيت سريان الاتفاق.

وأوضح مصدر أممي أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار المؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع اليمني ستبدأ عملها في مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة خلال 24 ساعة.

وذكر المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفث في بيان له أن اللجنة المشتركة، لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة سوف تباشر عملها لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.


شجب استخدام الصواريخ


 وزعت بريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل دعم الاتفاق اليمني في ستوكهولم، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار العسكري في مدينة الحديدة وموانئها. وتشمل بنود وفقرات مشروع القرار التصديق على اتفاقيات السويد، بما فيها اتفاق تبادل السجناء، واتفاق الحديدة، وتفاهم تعز، وتؤكد مجددا بأن الأزمة لا حل لها، إلا من خلال عملية سياسية شاملة، كما يطالب بها القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

كما يشجب هجمات الحوثيين باستخدام الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، وكذلك هجماتهم ضد الخطوط الملاحية، بالإضافة إلى ذلك يشجب من يمد الحوثيين بالأسلحة خارقين القرار 2216، والاستغلال العسكري وغير المشروع للبنية التحتية المدنية، وتقارير استخدام المدنيين كدروع بشرية.

ويندد مشروع القرار بالهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في منطقة «باب المندب» والمنطقة المحيطة به.

وكان وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين قد أكد أن الجهات المختصة ضبطت 13 سفينة إيرانية خلال الثلاث السنوات الماضية بعدما دخلت المياه اليمنية، منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى والأخريات في مناطق مختلفة.


 معارك تعز


من جهة أخرى، ارتفعت وتيرة المعارك بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي، في جبهة مقبنة غربي تعز.

وقال مصدر عسكري، إن معارك اندلعت في أعقاب محاولة مليشيات الحوثي التسلل باتجاه مواقع عسكرية استعاد الجيش الوطني السيطرة عليها.

وفي نفس السياق، استهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية بقذائف الهاون المنازل في منطقة جواعة في مديرية مقبنة.


 تهديد الهدنة


01

 الميليشيات تكرر قصفها لمواقع الشرعية بعد اتفاق السويد


02

 استهداف منشآت مدنية وسط مدينة الحديدة


03

 نقل عدد من المختطفين باتجاه صنعاء


04

 الشرعية تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار


05

 اللجنة الأممية المشتركة ستتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق