أثار السياسي الهولندي المسلم من أصل مغربي طالب أحمد مرجوشي موجة من التساؤلات والاستنكار في أوساط العرب والمسلمين بهولندا إثر مطالبته بإدراج الهلوكوست في مناهج التعليم بصورة إلزامية، وأن يتم تدريسها للأطفال والطلاب في جميع المراحل، مؤكداً أن تاريخ محرقة اليهود " الهلوكوست " لا يزال يمثل صدمة في العالم.

وقال مرجوشي (وهو عضو مجلس محلي سابق، ومرشح بحزب العمال في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في التاسع من يونيو المقبل) في كلمة ألقاها دعما لليهود في احتفالية أقاموها أمس بمناسبة يوم إحياء ذكرى قتلاهم بالحرب العالمية الثانية: إن كثيراً من الأجانب من العرب والمسلمين لا يعرفون شيئاً عن الهلوكوست، ويتابعون في هولندا وسائل الإعلام العربية أو القنوات الفضائية، وهذه الوسائل تظهر اليهود بشكل سيئ بسبب ما يدور من صراع في الشرق الأوسط، مما يدعم الكراهية والعداء ضد السامية، حتى إن كلمه "يهودي" يستخدمها البعض كمصطلح للتدليل على سوء المعاملة والسلوك.

وأكد مرجوشي أن إدراج الهلوكوست ليتعلم تاريخه الأجيال في المجتمع الهولندي أمر مهم لتصحيح مسار التعليم والمعلومات عن اليهود.

يذكر أن مرجوشى (41 عاما) من مواليد بلدة ساحلية في شمال المغرب، وصل برفقة والده إلى هولندا وعمره 13 عاماً، ولم يكن قد التحق بأي مدرسة في المغرب، وفي هولندا درس في مدرسة مونتسوري شرق أمستردام، ثم انتقل إلى التعليم الفني التجاري، وعمل منذ عام 1993 ولمدة عشر سنوات في شرطة أمستردام كرقيب، وفجأة أصبح مشهوراً عندما التحق عضواً باتحاد المساجد المغربية في أمستردام وضواحيها، وصار المتحدث الرسمي باسمها، وفي مايو 2006 فاز بعضوية المجلس البلدي في منطقة سلوفارات وأصبح أول مغربي مسلم يصل لهذا المنصب في تاريخ هولندا.