أكد أكاديمي متخصص في التربية الفنية، والعلاج بالفن التشكيلي في عالم الطفل أن العلاج بالفن التشكيلي يعتبر من أبرز الاستراتيجيات نجاحاً مع الأطفال بشكل عام، ومع الأطفال ذوي الإعاقة بشكل خاص، موضحاً أن العلاج بالفن التشكيلي من المجالات الحديثة، ويدمج مجالات التنمية البشرية والفنون البصرية كـ«الرسم والتلوين والنحت وغيرها من الأشكال الفنية»، والعملية الفنية مع نماذج من الاستشارة والعلاج النفسي.



التحليل النفسي

قال أستاذ التربية الفنية في كلية التصاميم والفنون التطبيقية في جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز الدقيل، خلال حديثه، لـ«لوطن»، أن العلاج عن طريق الفن يستند إلى منهج التحليل النفسي في فهم القلق ومشاعر الذنب وديناميكيات الكبت والإسقاط، كذلك تستند على تقدير الأفكار والمشاعر للإنسان، وفي اللاشعور يعبر عنها في صور أكثر مما يعبر عنها في كلمات، وأن الفرد يمتلك طاقة كامنة لإسقاط صراعاته الداخلية في صور بصرية ويكون الاتصال بين المعالج والمستفيد اتصالاً رمزياً، وبذلك ينقل خبراته لا شعورياً إلى صور، موضحاً أنه من الأيسر لهذه الصور اللاشعورية تفادي كبت الرقيب لها، عما هو الأمر للتعبير اللفظي.



الفوائد العلاجية

استعرض الدقيل، تاريخ العلاج بالفن، إذ بدأ كمهنة في منتصف القرن الـ20 الميلادي، واكتشاف الفوائد العلاجية للرسم والتلوين في فترة نقاهة بالتزامن مع التعافي من مرض السل في المستشفى، لافتاً أن ممارسة العلاج بالفن هو الموجه التحليلي النفسي، وأن التعبير الفني الحر يصبح شكلاً من أشكال التعبير الرمزي، الذي يؤدي إلى زيادة التعبير اللفظي في أثناء العلاج، مضيفاً أن هناك نوعين للعلاج بالفن، هما: العلاج بالفن الموجه، والعلاج بالفن غير الموجه، وأن الفرق بينهما: أن الموجه يشبه كثيراً في التربية الفنية، فالمعالج يقترح موضوع أو أسلوب حاجة أو مشروعا يفيد الفرد الذي لديه مشكلة، وأما غير الموجه فيجعل المشترك يقوم بالتجربة بأمان بدون حدود للعلاج، وكلاهما يشجعان المشاعر الضاغطة الخارجية بحيث يعبر الفرد عن أفكاره بطريقة قريبة من الواقع بأسلوب استعاري أو رمزي.

التواصل بالرسم

قال الدقيل: إن المعالجين النفسيين قد يلجأون إلى استخدام الرسوم كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق التواصل مع المرضى الذين لا يحسنون التحدث باللغة المنطوقة، على اعتبار أن الرسم لغة يمكن من خلالها إقامة جسر للتواصل بين المريض والمعالج لتبادل الأفكار والمعاني فيما بينهما، والكشف عن الصراعات الداخلية لدى المريض، إذ إن لدى الإنسان القدرة على تحويل الأفكار إلى صور بالقدر الذي يمكن فيه أن يحول الصور إلى أفكار وكلمات، مشيراً إلى أن المطلوب من المريض رسم عادي وليس عملاً فنياً، وقد يجد المرضى صعوبة كبيرة في البداية في الحديث عن مدلولات رسومهم، بيد أنه بعد فترة من الاتصال العلاجي تتضح غالباً مدلولات الرسوم، ويكشفون بذلك الكثير مما يفيد في التشخيص والعلاج، ملمحاً بأن رسوم الأطفال تعكس الحالة الانفعالية للطفل، وأن الطفل يرسم ما يعرفه أكثر مما يراه، وهناك 4 دلالات لرسوم الأطفال، وهي لها أصل فكري أكثر من أي أساس جمالي للرسم، وأن رسم الطفل هو لغة أو شكل من أشكال التعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق الجمال، وأن الغاية من رسم الطفل هي التعبير وليس الجمال، وأن القدرة الفنية للطفل جانب مهمل في هذه السنوات المبكرة. 

 


01

 تحسين صورة وتقدير الذات


02

 تغيير الهوية من شخص معاق إلى فنان مبدع.


03

 التشجيع على صنع القرار والاستقلالية


04

 المساعدة في تأسيس أو تثبيت روح الهوية


05

 الحد من العزلة الاجتماعية


06

 تحسين التواصل والمهارات الاجتماعية


07

 تحسين التواصل والمهارات الاجتماعية


08

 تحسين التآزر الحركي والمهارة اليدوية


09

 تحسين التنبه العقلي من خلال حل المشكلات والذاكرة البصرية والتركيز والتخيل.