قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، أمس، إن «من محاسن اتفاق السويد بشأن اليمن أنه يعرّي الحوثي تماماً أمام المجتمع الدولي ويفضح ممارساته»، مضيفاً أن «خروقه المستمر للاتفاق حول الحديدة ومسرحية انسحابه من الميناء مكشوفة وتضعف موقعه وموقفه».

جاء ذلك بعد إعلان ميليشيات الحوثي تسليم الميناء لقوات خفر السواحل المحلية، فيما نفت الحكومة ذلك متهمة الميليشيات الانقلابية بإلباس عناصر موالية لها زي خفر السواحل. وتتضمن أبرز بنود اتفاق السويد، انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة والميناء وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.



التحايل على الاتفاق

وذكر قرقاش، في سلسلة تغريداته، أنه يبدو واضحاً أن الحوثي يحاول أن يتحايل على الاتفاق الذي يفرض خروجه من ميناء ومدينة الحديدة. ونوه بأن هذا التوجه المكشوف «يوثق الطبيعة الإجرامية للحوثي أمام المجتمع الدولي، وفي المحصلة هي مناورات يائسة لن تنجح».

وأضاف: «ولا يخفى أن رفض الحوثي فتح معبر للمساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة دليل واضح لمن كان يعرقل العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وفي تقديري أن هذه الممارسات الميليشياوية تضعف الحوثي في موقفه السياسي وتعريه وتكشفه».



 لا مصداقية

أكد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة غربي اليمن، الجنرال باتريك كامرت، أن إعادة الانتشار في المحافظة لن تكون لها مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف والأمم المتحدة من مراقبتها والتحقق من أنها تتماشى مع اتفاق السويد.

وأشار كاميرت إلى أن تنفيذ تدابير بناء الثقة والاتفاق ينبغي أن يكون متزامناً، معربا عن خيبة أمله لعدم فتح الطريق السريع بين الحديدة وصنعاء كممر إنساني لتقديم المساعدات الإنسانية، حيث تشير تقارير إعلامية إلى رفض الميليشيات نزع الألغام عن الطريق الرئيسي للقافلة.

يذكر أن منافذ مدينة الحديدة ظلت أمس، ولليوم الثاني، مغلقة أمام مرور المساعدات الإنسانية، حيث إن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالاتفاق الذي أقرته اللجنة الثلاثية، ولم تلتزم بفتح الطريق، بل واصلت الخروقات بقصف على مواقع الجيش اليمني والأحياء السكنية جنوب وشرق مدينة الحديدة.