أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على هامش اللقاء التشاوري الـ11مساء أمس الأربعاء أن مقترح دولة الكويت حول تحديث الاتفاقية الأمنية مرحب به.
وقال الأمير نايف في إجابته على سؤال حول اختراق أمن الخليج بما فيها السعودية وعن وجود خلايا لازالت نائمة :"فلنوقظها".
وحول اكتشاف السلطات الكويتية شبكة تجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني، قال الأمير نايف: " نبحث كل شي وهذه الأمور تتم مباشرة بين الأجهزة الأمنية وأن القنوات مفتوحة وليس من الضروري توضيحها لأنها مغطاة من الأجهزة المختصة".
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الجانب الأمني اليمني للحيلولة دون تسرب الإرهابيين وعناصر من القاعدة للسعودية، أكد الأمير نايف أن هناك تعاون مع الأشقاء في اليمن، مبينا أن هناك متسللين بالمئات وأحيانا بالآلاف من بينهم جنسيات أخرى يوميا نظرا لطبيعة الأرض، إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية نشطة تعمل على عدم السماح بالتسلل، وبعض منهم يقعون تحت قبضة الجهات الأمنية السعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المتسللين المعتدين للأراضي السعودية "أي الحوثيين" إنه انتهي وإنه إنشاء الله لا يتكرر".
وأضاف الأمير نايف قائلا: نأمل أن تسهم مؤسساتنا لدى المجتمع في بناء حصانته ضد المؤثرات السلبية في ظل عولمة الفكر وفكر العولمة، وإننا نتطلع بأمل كبير إلى أن تؤدي مؤسساتنا الثقافية والإعلامية والفكرية رسالتها الأمنية على النحو المأمول وأن تسهم في بناء الاتجاهات الإيجابية لدى أفراد المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم.
وأضاف في كلمته أمام اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في اللقاء التشاوري الـ11 الذي عقد في الرياض مساء أمس "إننا سعداء بما تحقق من نجاح ملموس لمسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي في ظل روح الأخوة والتفاهم والثقة المتبادلة والتوافق في الرأي والرؤية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بين قادة دولنا الخليجية وما يربط بين شعوبنا من أواصر القربى والجوار والمصالح المشتركة والمصير الواحد".
وأشار سموه إلى أن ما تحقق من تعاون أمني مشترك بين دولنا فإنني على يقين بأن الجميع يستشعر أهمية تعزيز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور في كافة المجالات التي تحفظ لبلادنا وشعوبنا أمنها واستقرارها وتقود إلى تحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل آمن زاهر على أسس الإيمان بالله عز وجل .. والاحترام المتبادل وواجبات الأخوة وحسن الجوار.
وقال إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد لقائنا بكم في اجتماع مجلسكم التشاوري الـ11 في بلدكم الثاني المملكة العربية بكل ترحيب وتقدير .. وفي ظل توجيه ورعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتطلعهما الدائم لمجلسكم بمزيد من النجاح والتوفيق.
ومن جانبه دعا وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد في الاجتماع إلى تشكيل لجنة من الخبراء لتحديث الاتفاقيات الأمنية الخليجية لتتواكب مع القضايا الطارئة.
وكان وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلى الرياض أمس للمشاركة في اللقاء التشاوري الـ 11.
وكان في استقبالهم بمطار الملك خالد الدولي نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ووكيل وزارة الداخلية أحمد بن محمد السالم ومستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ساعد العرابي الحارثي وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى المملكة.