استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، صباح أمس، بطائرة من دون طيار«درون»، عرضا عسكريا للجيش اليمني في قاعدة العند بمحافظة لحج، مما تسبب في مقتل 6 جنود يمنيين، وإصابة 12 شخصا بجروح، بينهم ضباط ومسؤولون محليون.


تداعيات الهجوم


01 الطائرة «درون» المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع


02 الهجوم يثبت عدم استعداد المتمردين الحوثيين للسلام

 


03 تأكيد تجاهل الميليشيات للمجتمع الدولي واتفاق السويد

 




 


قالت مصادر ميدانية، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية استهدفت، بطائرة من دون طيار«درون»، صباح أمس، عرضا عسكريا للجيش اليمني في قاعدة العند بمحافظة لحج، بحضور عدد كبير من القيادات العسكرية والمحلية، مشيرة إلى مقتل 6 جنود يمنيين في الهجوم، وأصيب 12 شخصا بجروح، بينهم ضباط ومسؤولون محليون، تم نقلهم إلى مستشفى ابن خلدون في الحوطة، مركز محافظة لحج.

وترددت أنباء عن إصابة كل من: نائب رئيس هيئة الأركان العامة، ومحافظ لحج، ورئيس شعبة الاستخبارات، والناطق الرسمي باسم المنطقة الرابعة.


تفاصيل الهجوم


أكد شاهد عيان كان موجودا في العرض العسكري، أن الطائرة اقتربت بسرعة من منصة الحفل التي كان عليها عشرات من العسكريين والمسؤولين المحليين، قبل أن تنفجر فوقها. بينما اعتقد البعض للوهلة الأولى أنها تقوم بتصوير الحفل العسكري.

وأشار إلى أن الطائرة كانت تسير على ارتفاع منخفض، وهو ما حال -على ما يبدو- من إمكان رصدها من مضادات الطائرات التي تنتشر فوق الجبال التي تحيط بالقاعدة العسكرية.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الطائرة التي استهدفت القاعدة إيرانية الصنع، وكانت تحمل متفجرات، وتم تسييرها على ارتفاع منخفض لمهاجمة العرض العسكري.

وقاعدة العند هي أكبر قاعدة عسكرية في البلاد. وسيطر عليها المتمردون الحوثيون خلال تقدمهم في جنوب اليمن عام 2015 لبعض الوقت، لكن قوات الشرعية استعادت السيطرة عليها في العام ذاته.


الاستهانة بالمجتمع الدولي


شددت الحكومة اليمنية على أن الهجوم الذي شنّته ميليشيات الحوثي الإيرانية، واستهدف عرضا عسكريا في محافظة لحج -جنوبي اليمن- يؤكد أن الحوثيين يستهترون بالمجتمع الدولي وبالدول الراعية لاتفاق السويد، مضيفة بأن «الهجوم رسالة للجيش أنه يتعامل مع عصابة، ويظهر عدم استعداد الميليشيات الحوثي للسلام».

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس، إن الهجوم يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها، والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها منذ انقلابهم على الشرعية في البلاد.

وقال، إن الحكومة اليمنية صادرت شحنات أسلحة قادمة من إيران، وإن هذه الطائرة هي «دليل آخر على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة استقرار اليمن».

وكان 15 انقلابيا قد قتلوا، أول من أمس، بانفجار صاروخ باليستي خلال عملية إطلاق فاشلة بمنطقة آل الطيار، في مديرية مجز بمحافظة صعدة الحدودية، أقصى شمالي اليمن.

 


تغييب الأمم المتحدة


جاء الهجوم على العرض العسكري بقاعدة العند، بعد يوم على مطالبة موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، البريطاني مارتن جريفث، أول من أمس، طرفي النزاع في اليمن، بالدفع لتحقيق «تقدم كبير» بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر بالسويد.

وقال جريفث أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، إنه لا بد من إحراز «تقدم كبير» قبل جولة مفاوضات جديدة.

وحققت الأمم المتحدة اختراقا في الـ13 من ديسمبر الماضي بعد 8 أيام من محادثات في السويد، بين وفد من الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين. وبموجب الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الـ18 من ديسمبر في مدينة الحديدة، غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة. غير أن الميليشيات الحوثية لم تطبق بنود الاتفاق بعد.


 


قاعدة العند الإستراتيجية

 


  تعدّ أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن

  تقع في محافظة لحج وتشكل مفتاح عدن وتعز

  محور ارتكاز عسكري

  استعادتها قوات الشرعية من قبضة الحوثيين في 3 أغسطس 2015


أبرز محتويات القاعدة


مطار حربي ومرابض


مخازن أسلحة محصنة


 لواءان من القوات الجوية


 لواءان من القوات البرية


 قسم لمكافحة الإرهاب