فيما ضرب أهالي منطقة نجران أروع الأمثلة في التلاحم الوطني خلال أسبوع «تلاحم»، والذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في قاعة الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات، خرج الأسبوع بعدد من النتائج أهمها نشر قيم الحوار والتنوع والتعايش والاعتدال والتسامح.

 


ثقافة الحوار


 قال أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ـ في افتتاح أسبوع «التلاحم الوطني»، الذي أقيم في الفترة من 7-10جمادى الأولى ـ «إنّنا ننعم في هذه البلاد المباركة بالعيش في ظلّ حكام يحكمون بشرع الله القويم، على أسس ثابتة، أرسى قواعدها الإمام الموحد، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ، ونعيش وسط شعب مسلم عربي أبي كريم عظيم، فتميّزنا عن كلّ دول العالم بوحدة الدين والعرق والصف، بفضل تمسكنا بديننا، وحفاظنا على مكارم الأخلاق، والتفافنا حول ولاة أمرنا، ونشرنا السلام والمحبة والخير التي فطرنا الله عليها»، مشيرا إلى أن كل شعوب العالم تتحدث عن أوطانها فحسب، إلا السعوديين، فهم معنيون بالوطن وبالدين وبالعروبة.


 رسالة وطنية

 


 أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان على أهمية برامج وفعاليات أسبوع التلاحم الوطني، مشيرا إلى أن المركز يسعى من خلال هذه الفعالية إلى تحقيق رسالته الوطنية في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتأكيد على وحدة النسيج المجتمعي والتعايش بين أفراد المجتمع عن طريق الحوار.

 وأضاف أن «برنامج تلاحم أحد المشاريع الرئيسية التي ينظمها المركز لنشر الوعي الحواري، وتقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع»، لافتا إلى أن التفاعل الكبير الذي وجده الأسبوع في مناطق المملكة يعكس اهتمام كافة أفراد المجتمع بمثل هذه البرامج الوطنية الهامة.

 وأوضح الفوزان أن «المركز منذ تأسيسه أولى أهمية كبيرة لمناقشة وتشخيص كافة القضايا والمشكلات التي تهم المجتمع عبر إشراكه للعلماء والمثقفين والدعاة والمفكرين والشباب والشابات في برامجه وأنشطته،» مبينا أن المركز يقوم عبر لقاءاته بتوطيد دعائم اللحمة الوطنية، ومواجهة الأفكار المتطرفة الهدامة من خلال تقديم جملة من البرامج الفكرية مثل «تبيان» و«تلاحم» و«المقاهي الحوارية».

 


 فعاليات متنوعة


 أكد مدير مركز الحوار الوطني بمنطقة نجران راشد آل منجم أن أسبوع تلاحم تضمن العديد من الفعاليات والمحاضرات واللقاءات، وورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة، والمقاهي الحوارية، والأمسيات الوطنية والتي هدفت إلى تفعيل دور العلماء والمثقفين والمؤثرين في وسائل الإعلام للمحافظة على التلاحم الوطني من خلال إشراك المجتمع بمختلف شرائحه، وتفعيل دوره في تعزيز اللحمة الوطنية، ومواجهة التطرف والتعصب القبلي والمناطقي والمذهبي، وصناعة مبادرات شبابية تخدم المنطقة، وتعزز التلاحم بين الأهالي».