فيما كشف مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، عن إنجاز أكبر جدارية وطنية في الأحساء خلال 60 ساعة عمل فعلية لـ50 تشكيليا وتشكيلية، بمساحة 300 متر مربع على امتداد سور المدرسة الأميرية في وسط الهفوف التاريخي، أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ«الوطن»، أن دعم تنفيذ الجداريات والأعمال الفنية المرسومة في الأماكن العامة في مختلف مدن وقرى المحافظة يتم بالتعاون مع فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء.



الرسم على المنازل

كشفت المشرفة على لجنة الفنون التشكيلية في الجمعية سلمى الشيخ لـ«الوطن»، عن مقترح لتنفيذ جدارية في فريج قديم، في واحد من هذين الحيين (الرفعة الشمالية والكوت) وسط مدينة الهفوف التاريخية، وذلك بعد الاستئذان من ملاك المنازل في الرسم عليها من بداية الفريج حتى نهايته.

وعبر الملحم عن سعادته لكل من يعمل في إبراز المظهر الجمالي للأحساء، وجمعية الثقافة والفنون مشكورة عندما، تبنت تنفيذ هذه الجدارية، متقدماً بالشكر والفخر للفتاة السعودية، التي أصبحت عباءتها لوحة تشكيلية جميلة، وعكست دور الفتاة السعودية الحقيقية، التي تؤكد إمكانية عمل الفتاة في جميع المواقع، مشدداً على أن أمانة الأحساء شريكة مع كل من يريد خدمة الوطن.



تقسيم العمل

كان فنانون تشكيليون، وفنانات تشكيليات مشاركون في أعمال الجدارية الأولى، دعوا إلى تحويل مواقف السيارات المقابل لامتداد الجدارية إلى بساط أخضر، ومقاعد للجلوس والاستمتاع بمنظر الجدارية، وكذلك وضع إنارة جمالية امتداد الجدارية.

وأوضحت الشيخ، أن الجدارية ركزت على التدرج اللوني، والرسم بطريقة التموج على الجدار، والتركيز على الرسوم التراثية للأحساء، وبداية التعليم، والحروفيات، وملامح من رؤية 2030، واستغرق العمل فيها أسبوعاً كاملاً، مشيرة إلى أن العمل، جرى تقسيمه إلى جزءين، الجزء العلوي للتشكيليين مع توفير (سقالات)، والجزء السفلي للتشكيليات، لافتة إلى أن الأجواء المناسبة التي تشهدها الأحساء حالياً، ساهم في صناعة لوحة تشكيلية إبداعية.