قالت مجلة Foreign Policy الأميركية، في تقرير لها، إنه رغم إعلان الرئيس دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من سورية، فإن الحكومة تدرس خطة لإبقاء بعض القوات في قاعدة أميركية نائية في جنوب شرق سورية لمواجهة النشاط الإيراني.

وأوضح التقرير أن قاعدة التنف الواقعة بالقرب من الحدود الشرقية مع الأردن، التي تأسست لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم داعش الإرهابي هي المرشحة لهذه الخطة.

وذكر التقرير أن «الهدف المنطقي الوحيد الذي يُعمل به التنف هو السماح للولايات المتحدة بمراقبة وتعطيل تدفق الميليشيات المدعومة من إيران»، مستشهدا في ذلك بقول أحد كبار القادة العسكريين الأميركيين السابقين، بأن «التنف هي عنصر حاسم في الجهود الرامية إلى منع إيران من إنشاء خط اتصال بري من إيران عبر العراق عبر سورية إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني».



تدمير الهلال الشيعي

حسب تقرير المجلة، فإن وجود الولايات المتحدة في قاعدة التنف يعمل على إعاقة آمال إيران في «الهلال الشيعي»، وهو جسر بري مستمر من إيران عبر العراق وسورية إلى لبنان. والذي من خلاله يمكن لإيران تهديد إسرائيل.

وبموجب خطة الانسحاب الحالية، فقد تقرر تأخير مغادرة أكثر من 200 جندي أميركي يعملون كمستشارين للمقاتلين السوريين المحليين خارج منطقة التنف، وأن يكون أولئك الجنود آخر من يغادرون سورية.



أهمية الوجود الأميركي

وتتركز الغالبية العظمى من القوات الأميركية في شمال شرق سورية، على بعد مئات الكيلومترات من التنف، ولكن نظرا لأهمية الحامية الاستراتيجية، فإن الحكومة الأميركية تدرس خطة للحفاظ على بعض القوات على الأقل هناك.

وأوضح التقرير أن أهمية البقاء في قاعدة التنف ليس فقط في الموقع الاستراتيجي، بل أيضا بالمنطقة المعزولة البالغة 55 كيلومترا، والتي تسمح للقوات الأميركية بضرب القوات الإيرانية أو غيرها من القوات التي تتحرك عبر تلك المنطقة، في حال تطلب الأمر ذلك.


قاعدة التنف


 تقع في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق.


 توجد بتقاطع طريق لنقل إمدادات الأسلحة من إيران لسورية وعناصر حزب الله.


 تمثل الموقع الوحيد الذي يضم وجودا أميركيا عسكريا كبيرا داخل سورية.


 لجأ إليها نحو 50 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال