تنطلق فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثاني غدا، في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بحضور مسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والمستثمرين لكلا الجانبين السعودي والإماراتي.



ويخاطب جلسةَ الافتتاح للملتقى كلٌّ من وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصيبي، ووزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان المنصوري، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي عبدالله العبيدي، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة الإماراتي محمد ثاني مرشد الرميثي.



وينتظر أن تشهد جلسات الملتقى عرضا لمشروعات رائدة في الاستثمار وصناعة الفرص الاقتصادية المستقبلية، بشقيها الإنتاجي والخدمي، خلال دعم وتفعيل الشراكة الاقتصادية السعودية الإماراتية.



وستشمل أجندة الملتقى عقد جلستين، يترأس الجلسة الأولى عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتية، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة. وتتناول محاور الجلسة المشروعات والفرص الاستثمارية في المدن الإماراتية.



وفي الجلسة الثانية، التي يترأسها منير سعد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة، يتناول المتحدثون فيها مستقبل الشراكة السعودي الإماراتي، ودور هيئة تنمية الصادرات السعودية في تنمية الصادرات، ومشروعات الرؤية السعودية 2030، ومشروع القدية ونيوم ومشروع البحر الأحمر، ومشروعات هيئة المدن الاقتصادية والمركز الوطني للتخصيص، وأخيرا (استثمر في السعودية) للهيئة العامة للاستثمار.



وتُختم جلستا الملتقى باجتماعات ثنائية سعودية إماراتية، تناقش الاستثمار في مختلف القطاعات، منها: التجارة والصناعة، والتكنولوجيا والاستشارات والإعلام، والصرافة والخدمات المالية، والأمن الغذائي، وقطاع الطاقة.



يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال 2017، بلغ 90.2 مليار ريال، مقابل 73.7 مليار ريال في 2016، بزيادة بلغت 16.4 مليار ريال، وهي أعلى قيمة لحجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الـ10 الأخيرة.



هذا ويأتي الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي امتدادا للملتقى الإماراتي السعودي للأعمال الذي عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في أكتوبر 2017، تحت شعار «معاً_أبداً» بمشاركة واسعة من الوزارات والمسؤولين وقطاعي الأعمال في البلدين، وكان من بين توصياته أن يعقد الملتقى كل عامين بما يسهم في تحقيق أهدافه لتنمية علاقات التعاون والتنسيق بين رجال الأعمال في كلا البلدين، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة لتذليل التحديات التي قد تحد من تنمية التبادل التجاري والاستثماري السعودي الإماراتي.



وتعدّ هذه الملتقيات الاقتصادية السعودية الإماراتية أحد مخرجات «خلوة العزم» بين المملكة والإمارات، وتهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتوطيد الروابط، وفتح قنوات استثمارية جديدة، تسهم في تعزيز تنويع مصادر الدخل، واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة للاقتصاد، وزيادة حجم الصادرات غير النفطية بين البلدين.