ساهم تحسن الأحوال الجوية في الرياض أمس بعدما شهدت وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية سحباً ركامية رعدية وأمطاراً غزيرة مصحوبة بالبرد, في تأمين حضور جماهيري كبير واكب مباراة النهائي أمس بين الهلال والاتحاد في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي.
ورصدت "الوطن" حالة تأهب قصوى من قبل الدفاع المدني الذي جهز كل الاحتياطات اللازمة والممكنة تحسباً لتقلبات جوية مفاجئة وتحديداً في الفترة الانتقالية الحالية بين فصلي الشتاء والصيف.
في الوقت ذاته لم تشهد منتزهات الثمامة القريبة من الاستاد، الكثافة المعهودة للمارة أو المتنزهين خصوصاً عقب الأمطار التي شكلت بعض "الغدران" ومياها جارية، وقامت "الوطن" بمسح مساحات كبيرة للمنتزه وتحديداً قبل بدء المباراة بـ3 ساعات, فلم ترصد الحركة المعتادة التي تسبق أجواء النهائيات عادة، وربما أدت تقلبات الأجواء وخوف الجماهير من تعطل حركة السير إلى دفع الجماهير للتوجه المباشر إلى ملعب المباراة.
وعلى غير العادة أيضاً شوهدت أرتال من السيارات تقف فوق الأرصفة بشكل كثيف تسببت في تعريض الجماهير المارة للخطر وتعطيل السير في ميادين ملعب الملك فهد الدولي رغم وجود مواقف شاغرة، ما أدى إلى مخالفات مرورية بالعشرات مع اعتماد "نظام ساهر" في كل شوارع وميادين الرياض.
من جانبهم عانى ذوو الاحتياجات الخاصة في إيجاد مواقف لسياراتهم المقلة لهم، حيث قطع أصحاب الكراسي المتحركة مئات الأمتار للوصول للبوابات المخصصة لدخولهم إلى الملعب, وواجهوا صعوبات في تجاوز الرصيف بعد أن ركن البعض سياراتهم فوق أحد الأرصفة القريبة لمدرجات الدرجة الثانية من الجهة الشرقية وسط عدم اهتمام بحقوق هذه الفئة وانعدام المواقف المخصصة لها أو انعدام اللوحات الموضحة لمواقفها, ودفعها ذلك إلى ارتكاب مخالفات مرورية لم تحتسب نتيجة لغياب رجال المرور داخل المواقف واكتفائهم بالتواجد خارج الملعب في صورة تكررت بشكل دائم.
وقبل بداية اللقاء بساعتين، أخذت الشائعات تنتشر في أروقة الملعب وفي منطقة تجمع وسائل الإعلام بظهور خلافات في المعسكر الاتحادي بين قائده محمد نور وأحد أفراد معسكر فريقه, في المقابل ظهرت حقيقة مرة في المعسكر الهلالي بعد أن أعتقد البعض أنها مجرد إشاعة، بإبعاد عبداللطيف الغنام عن المعسكر قبل تحرك الحافلة المقلة للفريق من مقر النادي، وذلك نتيجة لظروف خاصة تمثلت في مرض شقيقته، وتأكد بعدها الحاضرون من خلو الغنام من القائمة والاستعانة باللاعب الشاب سلمان الفرج وبقاء خالد عزيز على قائمة البدلاء بعد الاطلاع على مسودة تشكيلة الفريق قبل طباعتها رسمياً.
ومن المصادفات الغريبة في اللقاء، أن المقيّم والحكم الدولي السابق محمد المقيطيب، كان قد حظي بتكريم من قبل راعي المباراة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في نهائي 1409 عندما كان حكماً مساعد آنذاك، وعاد أمس لنفس الموقف ولكن هذه المرة مع طاقم التحكيم الإسباني بقيادة مانويل انريكي جونزاليس بفارق زمني بين الرعاية الأولى والأخيرة وصل إلى 22 عاماً.