لطالما تناقش جراحو التجميل عن أسباب التغييرات المرتبطة بالشيخوخة في الوجه، وهل هي مرتبطة بـ«انكماش» أكثر أو «ترهل» أكثر؟ دراسة جديدة تجيب عن هذه التساؤلات، حيث اكتشفت أن الشفة العليا لدى المسنين تفقد جزءا كبيرا من حجمها، وذلك وفقا للبحث الذي نشر في العدد الأخير من Plastic and Reconstructive Surgery، وهي المجلة الطبية الرسمية للجمعية الأميركية لجراحي التجميل.



تجديد شباب الوجه

يقول قائد فريق البحث في الدراسة باتريك إل تونارد، الذي يعمل في أحد مراكز التجميل في بلجيكا، إن النتائج تشير إلى أن شيخوخة منطقة ما حول الفم تتأثر بمزيج من الإطالة وترقق الأنسجة الناعمة وفقدان الحجم. وأضاف أن هذه الاكتشافات من شأنها أن تساعد جراحي التجميل على دعم وتحسين المنهجيات المستندة على الأدلة العلمية وذلك في عملية تجديد شباب الوجه.

وأكد تونارد أن التصوير بالرنين المغناطيسي يعطي فكرة عن التغييرات المرتبطة بالشيخوخة في الشفة العلوية. وتوصل الباحثون إلى تحليلاتهم عن طريق أشعة التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس التي تم الحصول عليها لأسباب أخرى من 200 بالغ: 100 امرأة و 100 رجل. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعة صغيرة تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 عاما ومجموعة كبيرة تتراوح أعمارهم ما بين 65 إلى 80 عاما. القياسات المفصلة لـ«وحدة الشفة العلوية» تم تحليلها كي يتم تقييم الاختلاف بين المجموعتين، مع متوسط اختلاف في العمر يبلغ تقريبا 50 عاما.



نتائج القياسات

كشفت القياسات عدة اختلافات مرتبطة بالعمر في تشريح الشفة العلوية. وتضمنت هذه الاختلافات إطالة الشفة العلوية في البالغين الكبار في السن: حوالي 19 % أطول لدى النساء و18 % أطول لدى الرجال، مقارنة بالمجموعة الصغيرة. المجموعة الكبيرة كذلك عانت من انكماش في كثافة الأنسجة الناعمة لدى الشفة العلوية بحوالي 41 % لدى النساء و33 % لدى الرجال. معظم التراجع في كثافة الأنسجة حدث في «طية الأنف» – أعلى الخطوط المنطلقة من قاعدة الأنف إلى زوايا الشفتين. كما أشارت النتائج إلى أن إطالة وترقق الشفة العلوية المرتبطين بالتقدم في السن تمثلان أكثر من مجرد «ترهل أو تدلي»، كما كتب تونارد وزملاؤه. وأضافوا: «فقدان الحجم يعتبر خاصية واضحة لشيخوخة الشفة العلوية». كما أن فقدان حجم الأنسجة الناعمة كذلك يبدو مساهما في تعميق طية الأنف، وهي خاصية بارزة في شيخوخة الوجه.



الفم والتعبير العاطفي

يقول الباحثون إن الفم والمنطقة المحيطة به يلعبان دورا أساسيا في التعبير العاطفي وجاذبية الوجه. وكتبوا: «للأسف، آليات شيخوخة منتصف الوجه مفهومة بشكل ضعيف». وتقدم الدراسة الجديدة أفكارا بخصوص هذه الآليات، بناء على قياسات التصوير بالرنين المغناطيسي المفصلة في عينة كبيرة من كبار السن والشباب.

الإطالة والترقق وفقدان الحجم جميعها تسهم في شيخوخة منطقة ما حول الفم، كما أشارت الدراسة. وتضيف النتائج أن قاعدة الأدلة التي تخص الجراحات التجميلية وعمليات التجميل الأخرى قد تساعد في تجديد شباب الوجه. ويخطط الدكتور تونارد وزملاؤه لمناقشة التداعيات السريرية لاكتشافاتهم، بما في ذلك دور حقن الحشو التجميلية من أجل زيادة الحجم.


علامات الشيخوخة


01. الانكماش في الطول ويبدأ ذلك مع بداية عمر 40 عاما.

02. يكبر حجم الأذنين وكذلك الأنف فآذان النساء والرجال تمتد في الطول والعرض.

03. الأقدام يمكن أن تزيد في الطول أو العرض.

04. فقدان الخصر النحيف.

05. توزيع غير عادل للشعر.

06. تلاشي اللون الأبيض الناصع للأسنان فتتحول إلى الأصفر.

07. تقلص خلايا الدماغ ويؤثر ذلك على الجزء الأمامي منه.

08. تقلص حجم الشفة العليا والمناطق المحيطة بالفم.