فيما تقدر الإحصاءات أن عدد أطفال التوحد في المملكة يصل إلى 400 ألف، يعاني كثير من عائلات المصابين بطيف التوحد من مشكلة قلة المختصين بطب أسنان ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت استشارية الأسنان الدكتورة ذكرى الخيال لـ«الوطن» أن التخصص لم يأخذ الشكل المطلوب، مشيرة إلى وجود محاولات لتأسيس وتوثيق التخصص بشكل أقوى من قبل جمعية ناشئة لأطباء مهتمين ومختصين بالمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة كالتوحد.

 


إجراءات الرعاية  الفموية لمرضى التوحد


عدة جلسات تحضيرية لكي يتآلف المريض مع العيادة



 المعالجة تكون قصيرة وإيجابية



 ضرورة جعل الأدوات بعيدة

 عن مجال رؤية المريض

 




 


 


في الوقت الذي يعاني فيه كثير من أسر التوحد من قلة المختصين بطب أسنان ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت استشارية الأسنان الدكتورة ذكرى الخيال لـ»الوطن»، أن التخصص لم يأخذ الشكل المطلوب واللازم في السعودية، مشيرة إلى وجود محاولات لتأسيس وتوثيق التخصص بشكل أقوى من قبل جمعية ناشئة لأطباء مهتمين ومختصين بالمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة كالتوحد.

 


ضحايا الاستغلال


يقول أحد المواطنين: «طفلتي سما (10 سنوات) مصابة باضطراب التوحد اشتكت من ألم بأسنانها، فقضينا أنا ووالدتها قرابة أسبوع كامل نبحث عن عيادة أسنان متخصصة لمثل حالتها، وسألنا في الجمعيات وعن طريق جروبات الواتساب وسألنا أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد، فكانت الإجابة من الغالبية كلنا بحثنا وعانينا مثلكم فقط»، مضيفا: «واخيرا وصلنا إلى استشاري متخصص، وبعد حجز المواعيد وبدء العلاج صُدمنا بالمبالغة في الأسعار بحكم أنه استشاري متخصص، مما يعني أننا ضحايا للاستغلال، وقد سبقها نفس المعاناة أيضا في البحث عن مركز متخصص في فحص العيون والنظر لذوي الاحتياجات الخاصة، متمنيا إيجاد حلول لمثل هذه المعاناة المتكررة، وأن تقوم الجهات المسؤولة بمحاربة الاستغلال المادي لمثل هذه الحالات، وتوفير المعلومات وتوجيه أهالي هذه الفئة للتخفيف من الضرر ورفع المعاناة».


ندرة التخصص


أوضحت الخيال أن الأطباء المختصين بطب أسنان ذوي الاحتياجات الخاصة نادرين لأن التخصص قد يكون من الخبرة، كما هو موجود في أميركا أو بشهادة ماجستير من بريطانيا أو اختصاص مماثل، مشيرة إلى أن التخصص لم يأخذ الشكل المطلوب واللازم  في السعودية، وأن هناك محاولات لتأسيس وتوثيق التخصص بشكل أقوى في المنطقة من قبل جمعية ناشئة من قبل أطباء مهتمين ومختصين بالمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، كالتوحد في المنطقة العربية بمسمى الجمعية العربية لأمراض الفم والرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد اعترف فيها قريبا من المنظمة العالمية لأمراض الفم والرعاية الخاصة لذوي الاحتياجات.


أسعار مرتفعة


وحول وجود استغلال من الأطباء المختصين، خاصة فيما يتعلق بموضوع الأسعار، أبانت الخيال أنها لا ترى وجود أي استغلال لهذه الفئة مرجعة السبب إلى أن كثير من المرضى يحتاجون عناية قد تحتاج تنويما خاصة، إذا كان طبيب الأسنان لا يملك الخبرة الكبيرة في المجال أو المريض لا يتعاون بالشكل المطلوب لحالته، وقدراته على التحمل، لذا فإن التخدير الكامل والتعقيم وأدوات الأسنان والحشوات وما شابه عامة تكون الأسعار مرتفعة.


عيادات معتمدة


رحبت الخيال بفكرة وجود عيادات معتمدة من الصحة لطب أسنان ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينة أن توفير مثل هذه العيادات مع وجود الاستراتيجية الوقائية من ضمن الخطة، ستكون التكلفة أقل ولن تكون هناك معانة للمرضى، وخاصة مرضى التوحد الذي يصعب معرفة إذا كان المريض يشعر بألم أم لا لعدم قدرته على التواصل الاجتماعي.


أهلية العلاج


نوهت الخيال إلى أن كثير من المستشفيات الحكومية والخاصة تقدم خدماتها لمرضى التوحد دون أي تعقيدات، مشيرة إلى أهمية الوقاية والرعاية خلال السنة الأولى من عمر أطفال التوحد، لأنها كفيلة بأن تحافظ على الأسنان مع الكشف الدوري، مما يجعل المصاب بالتوحد لا يعاني من مشاكل صحية في الفم، متمنية أن يكون هناك دعما لجعل التخصص له دور أكبر في المملكة العربية السعودية.

 


إجراءات الرعاية الفموية لمرضى التوحّد

 


01

 يتطلب أخذ المريض وتحضيره عدة جلسات في عيادة الأسنان، حتى يتآلف مع الكرسي والجلوس والأجهزة بشكل متسلسل خطوة بخطوة

 


02

 على الطبيب أن يجعل المعالجة قصيرة وإيجابية، مع الانتباه لضرورة جعل أدوات المعالجة بعيدة عن رؤية المريض

 


03

تشجيع المريض على التصرفات الإيجابية، والتجاوز عن أخطائه

 


04

 قد يرتاح بعض مرضى التوحّد أن يحضروا أغراضا تساعدهم على الراحة والطمأنينة، مثل ألعابهم.

 


05

 يجب على مقدم الرعاية الطبية أن يقف بجانب المريض، أو أن يمسك بيده في أثناء المعالجة.



06

لا يفضل تقييد حركة المريض إلا عندما تكون هناك ضرورة ملحة