أكد مسؤولون وناشطون في مدينة عفرين السورية لـ«الوطن»، رفضهم مخطط الدوحة لتغيير ديموجرافية المدينة، عبر تمويل ودعم المنتمين إلى جماعة الإخوان التي ترعاها تركيا، مشيرين إلى أن ما تم الكشف عنه حول المنظومة القطرية لزاوج الأرامل في عفرين، فضح مخطط نظام الحمدين لتشجيع الاستيطان في المدينة.

 


 خطوات التغيير


تشجيع الزواج بالأرامل تمهيدا للاستيطان الكامل


دفع مصاريف الزواج، والحصول على مبلغ 3000 دولار


تخصيص راتب 200 دولار شهريا للمتزوج بأرملة




 


فيما قالت صحيفة «عفرين بوست»، إن نظام الحمدين في قطر يعمل على تشجيع الاستيطان في مدينة عفرين السورية، عبر تمويل ودعم المنتمين لجماعة الإخوان التي ترعاها تركيا، في محاولة لتغيير ديموغرافية المدينة، استنكر عدد من الحقوقيين والمسؤولين في تصريحات إلى«الوطن»، تلك البرامج الممنهجة، مؤكدين أن نظام الحمدين بالدوحة شريك فاعل وحقيقي مع تركيا في غزو واحتلال عفرين وما يتعرض له سكانها من عمليات تهجير وإعادة توطين. وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير لها أن نظام الحمدين عمل منذ بداية الحرب بسورية على تمويل ودعم جماعات الإخوان، سواء العسكرية أو السياسية، حيث تقود الجماعة الإرهابية دفة المعارضة السورية عبر ما يسمى «ائتلاف قوى الثورة والمعارضة».


زواج الأرامل


أشارت الصحيفة إلى مايسمى بـ«منظومة قطر لإعادة الأمل للأرامل، مبينة أن نظام الحمدين يعمل على برامج ممنهجة لتشجيع الزواج بالأرامل من عفرين، تمهيدا للاستيطان الكامل على أراضيها، حيث تتكفل المنظومة بمصاريف الزواج، والحصول على مبلغ 3000 دولار أميركي. ووفقاً للصحيفة، فإن المعلومات تشير إلى تخصيص رواتب شهرية للمتزوج بأرملة، وقدرها حوالي الـ(200) دولار، حيث من المفترض بموجب العرض القطري، أن تعمل مجالس الاحتلال المحلية على تعبئة قوائم زودتهم بها المنظومة القطرية، بغية تسجيل أسماء الراغبين بالزواج من الأرامل.


إيواء الإرهابيين


قال رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين، سليمان جعفر، إن قطر كانت وما زالت مكان تجمّع الفارين من جماعة الإخوان من دول عديدة، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية بدأت قطر تمد الإخوان بالمال ليكونوا طوع أمرها في العمليات الإرهابية التي تقوم بتنفيذها، كما ظهر المال القطري كداعم رئيسي لاحتلال عفرين. ونقل سليمان جعفر تصريحات تم تسريبها لأحد المسؤولين القطريين، أوضح من خلالها أن قطر ستتكفل بكل المصاريف التي تكفل التغيير الديمغرافي بعفرين، وأنها مازالت تدفع لكافة قادة الائتلاف السوري لتحقيق هذا الغرض. وحول تقديم قطر مبلغ 3 آلاف دولار لمن يتزوج من أرملة في عفرين، قال جعفر:»لا أستغرب ذلك من دولة صغيرة، تريد أن تقارع الكبار والدول العريقة لتبدو أنها دولة ذات شأن».


شريك فاعل


قالت الناشطة الحقوقية، إلهام كورو، إن نظام الحمدين بات يمثل قاطرة تشجيع الاستيطان في عفرين وبإغراءات مادية غير مسبوقة، موضحة أنه بعد تهجير الكثير من سكان عفرين وتوطين القادمين بالباصات الخضر من الغوطة وغيرها من المناطق التي تم بيعها في الساحات السياسية القذرة، إضافة إلى القتل والقمع والنهب، جاء الاستيطان بأشكال مختلفة تتراوح فيما بين الترغيب والترهيب. وذكرت إلهام كورو، أن أكراد سورية يعتبرون قطر شريكا فاعلا في كل ماحدث بمدينة عفرين من غزو واحتلال وإبادة وتوطين وغيرها.

 


تطهير عرقي

 


أوضح الصحفي الكردي، أورهان خلف، أنه بعد الهجمات الغازية على عفرين والمدعومة ماليا من نظام الحمدين، تواصلت المجازر الجماعية وحملات الاعتقال التعسفي وعمليات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي للمدينة، إضافة إلى عمليات والنهب والسلب وفرض الإتاوات على الأهالي. وقال أورهان خلف إن المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، اعترفت بتدخل بلادها في عفرين لنسف ما يسمى بمشروع الأمة الديمقراطية الذي يتبناه شعوب شمالي وشمال شرقي سورية من الأكراد والعرب والأشور والسريان ممن يطالبون بنظام سوري ديمقراطي لامركزي تشارك فيه جميع مكونات المنطقة في سورية.


تغيير أسماء الشوارع


 أشار المحامي والناشط الحقوقي حسن عبدالله، إلى أنه بعد احتلال عفرين، وبمساعدة قطر، تم تغيير أسماء القرى والبلدات إلى أسماء تركية، كما تم توطين عائلات المسلحين من الفصائل المختلفة من بينها جبهة النصرة والحزب التركستاني ولواء السلطان في القرى والبلدات الكردية بعفرين، وذلك بعد تهجير سكانها، لافتا أن هذه الخطوة جاءت لتعويم جماعة الإخوان والجماعات الأخرى المدرجة في قوائم العديد من دول المنطقة كجماعات إرهابية. وناشد حسن عبد الله كافة المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالتدخل فورا في عفرين، لإنهاء الاحتلال والحفاظ على هوية المدينة السورية، مطالبا بوضع حد لعربدة قطر بعفرين، ووقف العبث بأمن المنطقة.


 منظومة قطر

 لتغيير ديموغرافية عفرين


 تشجيع الزواج بالأرامل من عفرين وذلك تمهيدا للاستيطان الكامل على أراضيها.


ترهيب السكان الأصليين بعمليات النهب والسلب وفرض الإتاوات.

 


 تتكفل المنظومة بكامل مصاريف الزواج، والحصول على مبلغ 3000 دولار.

 تعويم جماعة الإخوان والجماعات الأخرى المدرجة في قوائم الإرهاب.


تقديم مغريات ومساعدات مالية للراغبين بالاستقرار في الإقليم.

دفع راتب شهري للمتزوج بأرملة، وقدره 200 دولار.

بموجب العرض القطري، تسجيل أسماء الراغبين بالزواج من الأرامل.

المساهمة في تغيير أسماء القرى والبلدات بعفرين.