تستكمل قوات سورية الديموقراطية «قسد» بدعم من التحالف الدولي هجومها في الكيلومترات الأخيرة التي ينتشر فيها آخر مقاتلي تنظيم داعش في أقصى شرق سورية بمحاذاة الحدود العراقية.

ومني التنظيم، الذي أعلن عام 2014 إقامة ما يعرف بـ»الخلافة الإسلامية»، على مساحات واسعة سيطر عليها في سورية والعراق، تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.

وأعلنت «قسد» التي تضم تحالفا مكونا من فصائل كردية وعربية يقاتل التنظيم المتطرف منذ سنوات، السبت الماضي، بدء هجومها الأخير لطرد مئات الجهاديين المحاصرين في بقعة صغيرة في ريف دير الزور الشرقي، بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قسد تتقدم ببطء فيما تبقى من جيب التنظيم»، مشيراً إلى وجود عوائق عدة تعرقل تقدمها من الألغام والقناصة والأنفاق التي حفرها المتطرفون في المنطقة. ويضاف إلى ذلك، وجود أسرى من قوات «قسد» لدى التنظيم المتطرف.



النازحون

بحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد التنظيم، تمكنت «قسد» من تحرير نحو 99.5 % من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في سورية.

ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر الماضي، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، وبينهم نحو 3400 مشتبه بانتمائهم إلى التنظيم وتم توقيفهم.

وأفاد المرصد السوري أن 600 شخص وصلوا الأحد إلى مكان سيطرة «قسد» بينهم 20 مشتبها بانتمائهم للتنظيم وضمن هؤلاء امرأتان فرنسيتان وسبعة أتراك وثلاثة أوكرانيين.

وتتوقع القوات الكردية أن يستمر هجومها الأخير أياما عدة، بعد أن أعلنت الأحد سيطرتها على 40 موقعاً للمتطرفين بعد اشتباك مباشر معهم بالسلاح الخفيف.