لم يعلم أعضاء الوفد الإعلامي المرافق لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال زيارته للحدود الجنوبية خلال اليومين الماضيين أنهم سيقضون في الجو أكثر من 5 ساعات وهم في طريق عودتهم للرياض قادمين من جازان.

الطائرة أقلعت من مطار جازان في الثالثة والنصف مساء أمس وعند اقترابها من الرياض، أبلغ قائد الطائرة الوفد بأن الأجواء في الرياض ملبدة بالغيوم وهي أجواء غير صحية للهبوط مما اضطره لإعلان تحويل وجهة الطائرة إلى جدة، عندها تساءل الإعلاميون وأعضاء فريق الشؤون العامة وأعضاء فريق مراسم مكتب مساعد وزير الدفاع والطيران عن عدم الذهاب إلى الشرقية. وجاءت الإجابة من كابتن الطائرة بأن أجواء الشرقية تمر كذلك بأحوال جوية صعبة تعيق الهبوط فيها.

وقبل الوصول إلى مطار جدة بـ 24 دقيقة غير الطيار وجهة الطائرة إلى القصيم مما أثار تساؤلات الوفد مرة أخرى، لتأتي الإجابة بأنه تم توجيه الطائرة من قبل النقل الجوي بالذهاب بها إلى مطار القصيم.

وحطت الطائرة في مطار القصيم الإقليمي بعد أن أمضت 5 ساعات بين الأرض والسماء وسط حيرة الفريق الذي ما إن هبط أرض المطار، حتى بدأ يستفسر عن الأسباب. وجاءت الإجابة بأن هناك سحبا مليئة بأمطار ومن الصعب التحكم في الطائرة عند اجتيازها، إضافة إلى دوامات هواء عنيفة تصعد من الأرض إلى السحب بسرعة عالية، وتؤثر على سير الطائرة وهو الأمر الذي يحذر من الطيران عند حدوثه.

بعد وصول الطائرة إلى مطار القصيم، وفور تشغيل أجهزة الجوالات الخاصة بالوفد، انهالت اتصالات خاصة من العائلات التي كانت قلقة جدا على أعضاء الرحلة خاصة بعد إعلان التحذيرات من الأرصاد الجوية عن أجواء الرياض والمنطقة الشرقية. وتقرر أن تقلع الرحلة إلى الرياض في التاسعة مساء إلا أنها لم تقلع حتى إعداد هذا الخبر مساء أمس.