كانت قضيتا "التشبث بالسلاح" ودور المقاومة في الدفاع عن لبنان أمس قاسما مشتركا بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري كل على حدة، من دون غياب المطالبات، خصوصا من فريق مسيحيي 14 آذار بقيام حزب الله بتسليم سلاحه إلى الدولة وحصر قرار الحرب والسلم في يدها وحدها فقط.فقد أعلن الرئيس سليمان أن "المطالبة الآن، في هذا الجو الإقليمي الضاغط بالأخطار، وطبول الحرب التي تقرعها إسرائيل يومياً، وقبل أن نتوصل بالتوافق إلى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، لا يمكننا أن نقول للمقاومة "هاتي سلاحك وضعيه بإمرة الدولة، والدولة لم تعرف بعد على أي استراتيجية سترسو خصوصاً أن الاستراتيجية الدفاعية ستحدد كيف يمكننا الإفادة من سلاح المقاومة".من جهته أعلن بري أنّ "لبنان موضوع على منظار التصويب الإسرائيلي ويشهد حربا نفسية في ظل التهديدات". واعتبر بري أنّ لبنان هذا يجب أن يسعى للحصول على أسلحة من أجل المقاومة والجيش". وفي الإطار نفسه شدد وزير الدفاع إلياس المر تأكيد التزام الدولة اللبنانية بالقرار 1701. وأوضح بعد لقائه وزير الدفاع الإيطالي إيناسيو لا روسا، أنّ "ادّعاءات نقل صواريخ سكود إلى لبنان غير صحيحة بالاستناد إلى استخبارات الجيش اللبناني". بدوره شدد وزير الدفاع الإيطالي على "الفعالية الكبرى لمهمة القوات الإيطالية في الجنوب"، داعياً إلى "العبور من وقف العداء إلى وقف دائم لإطلاق النار في جنوب لبنان، تمهيداً لأي حلّ جذري للمسألة على مستوى المنطقة ككل ومن أجل إرساء السلام".من جهة أخرى يتوجه الناخبون اليوم في كل من محافظتي بيروت والبقاع إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية، وسط استعدادات أمنية لمواكبة العملية الانتخابية التي تشهد توترا كبيرا خصوصا في المدينة. وفي بيروت تصاعدت الدعوات خصوصا من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفائه في 14 آذار إلى التصويت بكثافة لإثبات التوجه إلى تحقيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلديات والمخاتير والحيلولة دون حصول عمليات تشطيب في اللائحة المشتركة خشية إسقاط بعض المرشحين المسيحيين. وسيخوض النائب ميشال عون وحلفاؤه معركة قاسية على المجالس الاختيارية في مواجهة تكتل مسيحيي 14 آذار. أما حزب الله فقد شكل مع حركة أمل وتيار المستقبل لوائح مشتركة في انتخابات المخاتير منعا لحصول إشكالات أو توترات على الأرض، ولم يعرف إذا كانت القاعدة الشعبية ستشارك في الاقتراع البلدي على الرغم من قرار حزب الله بالامتناع عن المشاركة.