عندما تتجاوز حدود تأدية الواجب الوطني والمهني إلى آفاق الواجب الإنساني عندها تزيد المسؤولية ويصبح إنكار الذات وبذل التضحيات شيئا حتميا في سبيل إنقاذ حياة المصابين والمرضى، هذا هو حال أبطال الصحة في جازان، من أطباء وممارسين صحيين ومساندين، سواء في مستشفيات الحد الجنوبي أو في المستشفيات المركزية والطرفية الأخرى، ومن هذا المنطلق تضخ صحة جازان الخميس خبراتها في مؤتمر وطني لعلاج الإصابات.



درة جازان

يدشن أمير منطقة جازان بالإنابة سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز، الخميس، المؤتمر الوطني للإصابات، والذي تجمع فيه صحة جازان الطاقات المحلية والإقليمية والعربية لاستشراف مستقبل طب وعلاج الإصابات، وذلك بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ليكون أول منسابة علمية تقام في درة جازان «مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جازان»، وذلك بعد صدور توجيه سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز، بنقل مكان إقامة المؤتمر إلى المركز الحضاري. وتستمر الفعاليات العلمية والتدريبية للمؤتمر 3 أيام.



أقسام طوارئ جاذبة

العمل في طوارئ وأقسام مستشفيات الحد الجنوبي بصحة جازان مختلف، فبعد أن كانت هذه المستشفيات الحدودية مواقع عمل غير جاذبة للأطباء والممارسين الصحيين تحولت بعد بدء أحداث الحد الجنوبي إلى مواقع جاذبة للعمل بل إلى مواقع يتنافس على العمل فيها أبناء وبنات الوطن ولو تطوعا بدون أجر.

إنهم جنود الصحة الذين تركوا الأهل وحوافز العمل في المستشفيات الداخلية وشدوا الرحال وواصلوا الليل بالنهار للمرابطة في أقسام الطوارئ بمستشفيات الحد الجنوبي، لا دافع لهم إلى ذلك سوى واجبهم الوطني وإنسانية مهنتهم الطبية راسمين بذلك أجمل صور في تلبية الواجب الوطني والمهني والإنساني.