عطلت ميليشيات الحوثي الانقلابية مجددا، تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة لأجل غير مسمى، وذلك بعد تأجيل، أول من أمس، مما يعكس مدى تخبطها وعدم رغبتها في تنفيذ القرارات الدولية. وكانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى أن الخلافات الداخلية وسط الحوثيين هي ما تعرقل تنفيذ قرار إعادة الانتشار.

وأكد نشطاء ميدانيون، أن الميليشيات الانقلابية واصلت خرقها للهدنة الأممية في الحديدة، وعمدت إلى تكثيف استهداف مواقع الجيش اليمني شرقي المدينة، ومديريتي حيس والدريهمي في الجنوب، وطال القصف منازل مدنيين وأحياء سكنية في مديريتي التحيتا وحيس التابعتين لمحافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وتدمير عدد من المنازل وتهجير ونزوح عشرات الأسر.

 


فشل الخطة


من المقترض أن تبدأ، أمس، المرحلة الأولى بانسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، مقابل إعادة القوات الحكومية لانتشارها لمسافة كيلومتر واحد، بالتزامن مع عملية نزع الألغام من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك، إلا أن ذلك لم يتم.

وبحسب الاتفاق الذي ترعاه بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، فإن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق الانسحاب، ومدتها 11 يوما وتنفذ على خطوتين، تقتضي انسحاب ميليشيات الحوثي من ميناءي راس عيسى والصليف، وبعدها ميناء الحديدة، لمسافة 5 كيلومترات. في المقابل، تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلومتر إلى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح الموجود بداخلها.


انتهاك القرارات


في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، على ضرورة التفات المنظمات الدولية لانتهاكات الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن حكومته تولي ملف الانتهاكات اهتماما خاصا، ومعتبرا أن إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان يرتبط بإنهاء انقلاب الحوثيين.

وأوضح خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في العاصمة السويسرية، جنيف، أن الميليشيات الحوثية ما زالت تشن حملات اختطاف عشوائية وممنهجة للعشرات من المواطنين من منازلهم وأعمالهم، معتبرا أن مستقبل اليمن الآمن والمزدهر لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب.

وأضاف «على الرغم من استئناف العملية السياسية وتوقيع اتفاق ستوكهولم وقراري مجلس الأمن، فإن ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل أعمالها العدائية بحق اليمنيين».


تسلسل تعطيلات الانقلابيين


2019


17 يناير

 خروقات لوقف إطلاق النار في الحديدة وتجاهل اتفاق السويد

 استهداف موكب رئيس لجنة إعادة الانتشار باتريك كاميرت


3 فبراير

 اجتماع لجنة إعادة الانتشار الأممية بحضور الفريقين


11 فبراير

 جريفيث في صنعاء مجدداً لدعم الخطة الأممية

 يغادر دون تحقيق نتائج


18 فبراير

 عرقلة جديدة لإعادة الانتشار


24 فبراير

 تم تأجيل الموعد يوما واحدا بأعذار واهية


25 فبراير

 الميليشيات تعطل مجددا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار لأجل غير مسمى

 استهداف عشوائي للمدنيين ونزوح عشرات الأسر.