بعد سنين طويلة من الكذب والتمييز بين اليمنيين، عبر منح قيادات الحوثي ألقاب «القناديل»، أفصح مصدر في صنعاء لـ«الوطن» عن أن رأس الانقلاب «عبدالملك» اجتمع -مؤخرا- عبر لقاء تلفزيوني مع قيادات عسكرية ووزراء استمر 20 دقيقة فقط، نعت خلاله أتباعه بـ«البساطير»، وبأنهم مجرد عالة وجبناء وليسوا رجالا. وأكد المصدر أن  أحداث «حجور» وخسائر الجبهات، تسببتا في مثل هذا الاحتقان، رغم وجود وساطات إيرانية لرأب الصدع.



من كلمة عبدالملك لأنصاره


 نحن من صنعناكم

 


منحناكم المناصب والأموال بعد تشردكم في صعدة

مهاتراتكم وخلافاتكم وصلت ذروتها

خلافاتكم تسببت

 في نقص المقاتلين وتسليم المواقع






بعد سنين طويلة من التغرير والكذب والتضخيم لبعض الأسماء والشخصيات التي صنعها العميل الإيراني بدر الدين الحوثي، وأبناؤه لبعض قياداتهم وخدمهم الذين وضعهم في مناصب قيادية ومنحهم ألقاب «القناديل»، وجعلوا مكانتهم هي الأعلى والأرقى بين كافة فئات المجتمع اليمني، كشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء، أن عبدالملك الحوثي وصف قيادات عسكرية ووزراء عبر لقاء تلفزيوني غير مباشر مع عدد من القيادات الحوثية قبل أسبوع «بالبساطير «، وأنهم مجرد عالة وجبناء وليسوا رجالا، مؤكدا أن ما يحدث في منطقة «حجور» استدعى عمل هذا اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء والقيادات الحوثية.


غياب قيادات


أكد المصدر أن هذا اللقاء غاب عنه عدد من الوزراء والقيادات الميدانية، ومنهم وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي، وأثار غيابه ومن معه غضب مدير مكتب عبدالملك الحوثي المدعو أحمد محمد حامد، والذي تحدث مع مقربين بأن هذا التمرد لن يمر، وسيتم اتخاذ قرار بشأنهم قريبا، وسيتم تأديبهم وإعادتهم إلى الحجم الطبيعي الذي كانوا عليه، واصفا إياهم بالخطر على الجماعة.


أسباب الهجوم

 


بين المصدر أن وصف عبدالملك الحضور بـ»البساطير»، أثار غضب عدد كبير منهم وحاولوا إخفاء ذلك، وتهامسوا فيما بينهم بغضب شديد، مبينا أن هذا الوصف يؤكد أن هناك عقوبات شديدة ستطال من تغيبوا عن الحضور. وأردف المصدر قائلا: إن «هذا النعت لهم بتلك العبارات يأتي بعد أقل من أسبوع من وصف عبدالملك، أبو علي الحاكم والقيادات الميدانية في جبهة حجور بالجبناء والأغبياء»، مشيرا إلى أن هجوم عبدالملك في السابق كان يتركز ضد من يسميهم بالمرتزقة والخونة في الخارج، إلا أنه منذ قرابة 4 أشهر أصبح يهاجم أنصاره وكل من حوله، خاصة بعد أن كشفت معلومات له خداعهم له بالانتصارات الوهمية، والإقبال الكبير من جانب المقاتلين المنضمين إلى صفوفه، إضافة إلى رفض الكثير من القيادات الانصياع للأوامر والتوجيهات


نص الكلمة


أبان المصدر خلال حديثه لـ»الوطن»، أن عبدالملك خاطب الحضور بكلمة لم تتجاوز 20 دقيقة، وقال لهم «نحن من صنع رجال منكم ونحن من أتى بكم إلى هذه المواقع ونحن من منحكم المناصب والمرتبات والمميزات الخاصة والثقة، ولكن للأسف مهاتراتكم وخلافاتكم وصلت ذروتها، نتج عنها تراجعات كبيرة في الجبهات ونقص في أعداد المقاتلين وتسليم للمواقع كانت تحت سيطرتنا، ونحن كنا نريد رجالا أبطالا إلا أننا فوجئنا ببساطير تافهة، وأشباه الرجال، الكثير منكم كانوا يعلمون جيدا كيف كانوا في مراحل سابقة متجولين في طرقات صعدة لا يمكلون قوت يومهم، والبعض الآخر كانوا سجناء ينتظرون أحكاما بحقهم وأخرجناهم من السجون. وفريق ثالث لم يكن شيئا مذكورا».


وساطات إيرانية


أضاف المصدر، إن «القيادات الإيرانية وحزب الله منذ قرابة الشهر تحاول إعادة ترتيب الأمور وإصلاح الخلافات وعقد اللقاءات والاجتماعات المتتالية، إلا أنها لم تفلح في ذلك، بسبب انعدام الثقة بين كل أطراف الانقلاب»، مشيرا إلى أن الشعور لدى عبدالملك من فقدان موقعه أصبح أمرا مؤكدا، خاصة في ظل تنافس قيادات حوثية والتوسل والارتباط المباشر مع القيادات الإيرانية لكسب ودهم.

وأردف «هناك خفايا وكثير من المؤامرات، جعلت عبدالملك يخرج للهجوم وإطلاق السباب لأنصاره، وهذا تحول كبير سيشهد خلال الفترة القربية القادمة تساقط قيادات حوثية كبيرة واغتيالات فيما بينهم، لافتا إلى أن المكاسب التي كانوا يبحثون عنها هي الأموال، وهو ما تحقق لهم في وقت زمني قصير، إلا أن الأيام كشفت كذب ادعاءاتهم وشعاراتهم الرنانة ودعواتهم لنصرة المظلوم ونشر العدل، وأن ما أصابهم اليوم هو محق للباطل، وأن الظالم سيكون مصيره الهلاك، خاصة أن جرائمهم وقتلهم للأبرياء وتهجيرهم للناس وتفجيرهم للمساجد والبيوت وزراعتهم للألغام وقتل الأطفال وخطف النساء والعبث بأعراض اليمنيين، هي أمور لم يشهدها اليمن منذ آلاف السنين.

وأكد المصدر، أن صنعاء منذ قرابة أسبوعين، تشهد تضاعفا كبيرا لنقاط التفتيش التي استحدثها الحوثيون، شعورا منهم بأن الشعب لن يطول صمته وأن هناك ثورة شعبية قادمة سترفضهم.


من كلمة عبدالملك لأنصاره


  نحن من صنعناكم

   منحناكم المناصب والأموال بعد تشردكم في صعدة

  مهاتراتكم وخلافاتكم وصلت ذروتها

   خلافاتاكم تسببت في نقص المقاتلين وتسليم المواقع


أسباب الهجوم


 الشعور بوجود مؤامرات لإسقاط عبدالملك


 تفجر الخلافات بين القيادات على المناصب


التقهقر في جبهة حجور مؤخرا


عدم نجاح الوساطات الإيرانية في توحيد الصف