ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 86 نقطة وبنسبة 1.3% في نهاية جلسة أمس مكنه من العودة مجددا فوق مستوى 6700 نقطة.

وأغلق المؤشر أمس عند مستوى 6760 نقطة، مواصلا ارتفاعاته للجلسة الثانية على التوالي في محاولة لتعويض الخسائر القوية التي سجلها في أولى جلسات الأسبوع.

يذكر أن المؤشر كسب 244 نقطة فى آخر جلستين فى حين كان قد فقد 301 نقطة في جلسة السبت الماضي، وبذلك تصل مكاسبه إلى 638 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع 10.4%.

ونجحت قيمة التداولات في تجاوز مستوى 5 مليارات ريال لتبلغ 5.1 مليارات وهى تزيد بنحو 10.9% عن قيم  تداولات جلسة أول من أمس التي بلغت 4.6 مليارات ريال، وبلغت الكميات التى تم تداولها 203 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 89 ألف صفقة.

وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها فى الإغلاق في المنطقة الخضراء وتصدرها قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت 3.11%، تلاه قطاع التجزئة بنسبة ارتفاع بلغت 2.56%، ثم قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.20%.

وبنهاية التعاملات تمكنت أسهم  129 شركة من الإغلاق على اللون الأخضر مقابل تراجع 7 أسهم من إجمالي 138 سهما تم التداول عليها وثبات سهمين فقط.

وتصدر الارتفاعات سهم الخليجية العامة بنسبة 9.73% والذي بلغ سعر 28.2 ريالا مسجلا أعلى مستوى خلال 3 أشهر، في المقابل عاكست أسهم شركة زجاج اتجاه السوق وتصدرت التراجعات بنسبة بلغت 1.53% حيث أغلق سهمها عند سعر 25.6 ريالا.

إلى ذلك عاد الانتعاش مجدداً لأسواق المال الخليجية خلال تعاملات أمس بعد تجاوز أزمة ديون اليونان، وقيام دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي برصد 750 مليار يورو للحيلولة دون انتقال هذه العدوى لدول أخرى، لتغلق جميعها على مكاسب، وقاد انتعاش أسواق الأسهم الخليجية بورصة قطر التي حققت مكاسب  بـ 3.65%، مدعومة بارتفاع قوي لقطاعي البنوك والصناعة.

عالميا فقد شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعا حادا بعدما منيت بأسوأ تراجع أسبوعي في نحو 18 شهرا وجاء ذلك بفضل ارتفاع معنويات المستثمرين بعدما اتفق صناع السياسات العالميون على حزمة إنقاذ بنحو تريليون دولار من أجل تحقيق الاستقرار في الاسواق المالية العالمية، وعزز هذا الاتفاق من صعود أسعار النفط كذلك حيث ارتفعت أسعار النفط الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل لتتجاوز 78 دولارا يوم أمس بعد خسائر قوية شهدها النفط في الأيام الماضية.

ولا شك أن الخطة التي أقرتها دول منطقة اليورو هدفها تهدئة الأسواق، وبالرغم أن السوق السعودية بعيدة عن التداعيات في الوقت الراهن، لكن السوق السعودية تتأثر بأسواق أخرى مثل الطاقة والأسواق الآسيوية، التي تعيش حالياً في حالة تفاؤل، وهذا الإحساس بدأ يعم جميع الأسواق العالمية بالإضافة لأسواق العملات والسلع، ولعل الفترة المقبلة سيكون السوق في حالة متابعة عن كثب لما يحدث في الجوار.