في مثل هذه الأيام وفي مثل هذا الظرف وأمام ذات المنتخب الأردن وقبل قرابة الـ20 عاماً خسر المنتخب السعودي أمام الأردني (2/1)، وعندها أوقف الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في ذلك الوقت الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) المتسببين في الخسارة عبدالرحمن الرومي ومحمد الدعيع وسامي الجابر لمدة تجاوزت الـ6 أشهر .
اليوم بعد أن خرجنا من بطولة آسيا بخفي حنين وأمام منتخبي سورية والأردن المتواضعين من ناحية الإمكانيات، الكبيرين بروح الوطن، هل سنرى قراراً مثل هذا؟.. قرار يعيد لنا وللكرة السعودية توهجها.
ما حدث لم يكن مفاجئا للإعلام السعودي لأن أسلوب القص واللزق لم يعد يجد في الكرة الحديثة.
لاعبو منتخبنا الذين كانوا يلعبون جسداً بلا روح لم يسمعوا نبض قلوب منتخب الأردن ولم يشاهدوا قتالهم على الكرة كانوا يلعبون بروقان وهدوء أعصاب وكأن الله عوضهم عن قلوبهم رئة ثالثة ولذلك انعدم الإحساس وبقي صالح القرني وحيداً في المدرج الأخضر يردد (إنا لله.. إنا لله.. لاحول ولا قوة إلا بالله).
بعد خروج أول من أمس هل اقتنعنا أن هناك فرقا بين الدوحة وبيروت وأن ما قام به الجوهر في بيروت لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى خصوصاً أن الناس تتطور ونحن نركض في ذات المنحدر.