اندلع بعد ظهر أمس حريق في قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد في الهفوف نتيجة تماس كهربائي في إنارة السقف المستعار في إحدى غرف تصوير الأشعة السينية ( X-ray ). ولم يسفر الحريق عن إصابات بشرية. 

وأوضح مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي أن الحريق وقع عند الساعة الواحدة والنصف نتيجة تماس كهربائي في إنارة السقف المستعار "الأرم سترونغ" في سقف غرفة بقسم الأشعة الجديد في المستشفى، نتج عنه دخان، ما استدعى إخلاء المبنى من جميع العاملين والمرضى والعيادات الخارجية والطوارئ إلى مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، وإعلان حالة الطوارئ في المستشفى، وإبـلاغ الدفاع المدني.

وأكد الرويلي عدم وقوع أي إصابات بين المرضى أو العاملين أو الزوار، موضحا أن عملية الإخلاء تمت بكفاءة عالية في أقل من خمس دقائق رغم ازدحام القسم بالمراجعين في ذلك الوقت، لافتاً إلى أنه تم تحويل مريضين من قسم الطوارئ في المستشفى إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي في مدينة المبرز. كما جرى وضع فرق إسعافية أمام البوابة الرئيسية للمستشفى لاستقبال الحالات.

وأشار الرويلي إلى أن جهات الاختصاص في صحة الأحساء، شكلت فور وقوع الحريق، لجنة لتقصي أسبابه، لافتاً إلى أن جهاز كاشف الدخان القريب من موقع الحريق لم يعمل بكفاءة، حيث لم تنطلق منه أصوات تحذيرية.    

وبدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري أن مساحة الغرفة تبلغ 20 متراً مربعاً، وأن الحريق انحصر في إنارة السقف. وقال إن مشاركة الدفاع المدني اقتصرت على طرد الدخان، وإخلاء العاملين في الدور الأرضي، فيما لم يتطلب الأمر إخلاء المنومين ولم يؤثر على سير العمل في المستشفى.   

وأكد شهود عيان لـ "الوطن" أنهم شعروا بالحريق بعد انتشار الدخان الكثيف في المنطقة القريبة من قسمي الطوارئ والأشعة، وقامت فرق الصيانة في المستشفى بفصل التيار الكهربائي عن قسمي الطوارئ والأشعة في الحال، وإعادته عصر أمس إلى مرافق القسمين عدا الغرفة المتضررة بعد التأكد من سلامة جميع التوصيلات الكهربائية. وتم إخلاء الموقع بسرعة إلى الساحات الخارجية للمستشفى.