افتتح المشرف العام على برنامج مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة سعيد حمد صباح، عيادة الدرن بمركز صحي مدائن الفهد، وبحضور المدير الطبي الدكتورة بدرية عسيري ومدير المركز الصحي. وستقدم العيادة خدماتها للمرضى والمراجعين طيلة أيام العمل الرسمي من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، ويقوم عليها كوادر مؤهلة ومدربة تدريبا عاليا، وملحق بالعيادة مختبر لإجراء الفحوصات للمرضى وتقديم التشخيص السليم للحالة.



وأكدت الصحة في جدة، أن المصابين بالدرن يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لعلاجهم، وأن نسبة انتشار المرض في المملكة تحت السيطرة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.



وكانت وزارة الصحة قد أطلقت بداية العام الحالي حملة توعوية واسعة عن مرض الدرن بالتنسيق مع مختلف مناطق ومحافظات المملكة، تحت شعار «حان الوقت.. لعالم خال من الدرن»، بهدف التوعية والتعريف بمرض الدرن وأعراضه وعلاجه وكيفية الوقاية منه، وشملت الحملة أنشطة توعوية لجميع العاملين الصحيين في شتى أقسام الوزارة، كالرعاية الأولية والصحة المدرسية والصحة العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى عرض أفلام توعوية ومحاضرات وتوزيع كتيبات توعوية وتثقيفية.



من جانب آخر، حقق الأطباء الإستشاريون بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى شرق جدة نجاحا تمثل في إعادة طفل عمره 7 سنوات لممارسة حياته الطبيعية، ومن ثم عودته إلى مقاعد الدراسة لمواصلة تعليمه مع أقرانه وزملائه بعد أن تم نقله بسبب معاناته المستمرة من صداع وعدم توازن في المشي، وتم الكشف عليه من قبل الأطباء، حيث أظهرت نتيجة أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ وجود ورم بالمخيخ يبلغ حجمه 5×4×4 سم مع وجود ضغط كبير على جذع الدماغ، وحاجته إلى التدخل السريع لإنقاذ الطفل بإجراء عملية جراحية على مرحلتين كانت الأولى بصفة عاجلة عن طريق المنظار لمعالجة الاستسقاء الحاد في الدماغ، فيما تمثلت العملية الجراحية الثانية في الاستئصال المباشر والكامل للورم، وتمت هاتان العمليتان بنجاح كامل، وأمضى المريض بعدهما أسبوعا كاملا بقسم العناية المركزة وكانت حالته مستقرة وفي تحسن سريع، وقرر بعدها الأطباء المعالجون للمريض خروجه من المستشفى بعد تحسن حالته ومغادرته إلى منزله لممارسة حياته الطبيعية، وهو في حالة ممتازة وبدون أي مضاعفات.