حذر متشددو حركة طالبان الباكستانية الولايات المتحدة من أنها "ستحترق" قريبا كما دعوا إلى الإطاحة بحكام باكستان متهمين إياهم بإتباع "جدول أعمال أمريكي". وتعتقد الولايات المتحدة أن متمردي طالبان الباكستانية ـ المتحالفين مع تنظيم القاعدة والذين يتخذون من مناطق الحدود الشمالية الغربية لباكستان منطلقا لعملياتهم ـ يقفون وراء المحاولة الفاشلة لفيصل شهزاد بهجوم بسيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في الأول من مايو الجاري.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن محاولة التفجير. وإذا تأكد ذلك فستكون هذه أول مرة يشارك فيها أعضاؤها في محاولة هجوم في الغرب.
وكرر متحدث باسم طالبان الباكستانية يدعى عظيم طارق ـ في رسالة عبر تسجيل فيديو ـ مسؤولية الحركة عن المحاولة قائلا: "الحركة أثبتت ما لم تكن أمريكا تتخيله.. كانت مجرد سيارة محملة بالمتفجرات ولم تنفجر".
وأضاف وهو جالس على الأرض ويتحدث باللغة الأوردية: "لكن أمريكا سترى.. سترى جميع القوى الإمبريالية أنها ستنفجر أيضا وأن أمريكا ستحترق".
وقال: إن جميع حلفاء الولايات المتحدة سيلقون المصير نفسه.
وأضاف: "ليس بوسعهم أن يقضوا على المجاهدين أو الجهاد.. ولن يستطيعوا النيل من الإسلام".
لكن طارق نفى مسؤولية طالبان الباكستانية عن التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة قائلا: إن السلطات تريد تشويه صورة المتشددين بمثل هذه الهجمات.
وتحدث طارق عن القتال في أماكن مختلفة في باكستان قائلا: إن رجاله متماسكون وإن قوات الأمن ـ التي قال إنها تحصل على أجورها من أموال المساعدات الأمريكية ـ تتكبد خسائر فادحة. وقال: "إنهم يهزمون".
وقال طارق: إن الحكومة الباكستانية ـ التي وصفها بأنها غير إسلامية ـ تضحي بشعبها من أجل الولايات المتحدة.
وقال: "حان وقت الإطاحة بهم من السلطة في أسرع وقت ممكن. جميع سياساتهم ضد الإسلام وضد الشعب. سيستمر الجهاد ما دامت الزمرة الحاكمة والجيش الآثم يواصلان اتباع جدول الأعمال الأمريكي".