أعلن القيادي في القائمة العراقية حسن العلوي، إن كتلته تنتظر إعلان نتائج عمليات الفرز اليدوي لمدينة بغداد من قبل مفوضية الانتخابات، مشيرا إلى أنها ربما تحدث تغييرا في عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتل خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأوضح العلوي أن كتلته “تنتظر نتائج عمليات العد والفرز من أجل العودة إلى إجراء حوارات مع بقية الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة”. وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت انتهاء عمليات إعادة الفرز في بغداد، موضحة أن إعلان نتائجها سيكون غدا بعد تدقيقها ومراجعتها. وأضاف العلوي أن “هناك رغبة عربية ودولية لعقد لقاء بين رئيس "العراقية" إياد علاوي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
ووصف القيادي في القائمة العراقية مصطفى الهيتي الاجتماع المرتقب بين علاوي والمالكي بأنه سيحسم الجدل في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال "يجب التهيئة بشكل جيد لهذا اللقاء من جميع النواحي ليخرج بنتائج تحسم الجدل السياسي خاصة أن كلا من علاوي والمالكي يقودان أكبر القوائم الفائزة بالانتخابات ومساحة جماهيرهما واسعة وبالتالي فإن هذا اللقاء مهم للغاية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة".
وكان عضو ائتلاف دولة القانون عزت الشاهبندر ذكر أن عدم تقديم القائمة العراقية لجدول أعمال واضح للقاء زعيمها علاوي مع المالكي كان أحد الأسباب التي أدت إلى تأخر عقده، بالإضافة إلى الاختلاف في تحديد مكان إجرائه. وبين العلوي أن “الاختلاف على تحديد مكان اللقاء حال دون جمع الطرفين، وكان سيقلل من التوتر بينهما”. واعتبر أن “عقد اللقاء بين علاوي والمالكي سيكون خاليا من جدول أعمال وسيهيئ إلى اجتماعات أخرى منسقة". وأيدت القائمة العراقية التوجهات التي تبناها المالكي أثناء لقائه أمس بمساعد الأمين العام للجامعة العربية محمد الخمليشي واعتبرتها "خطوة صحيحة باتجاه استقرار العراق".
وقال المتحدث الرسمي للقائمة العراقية حيدر الملا إن "العراقية تؤيد ما طرحه المالكي خلال لقائه بمساعد أمين الجامعة العربية، إذ لا يمكن أن يأخذ العراق دوره الريادي في المنطقة في ظل العزلة التي يعيش بها، والعمل باتجاه إعادة العراق إلى محيطه العربي ودول الجوار سيحسن كثيرا من وضعه داخليا وخارجيا". وأضاف "أما المحور الآخر الذي طرحه وهو التأكيد على قضية الإسراع بتشكيل الحكومة، فإن هذا ما تسعى إليه القائمة العراقية في كل حواراتها ومباحثاتها مع الكتل السياسية مشددا على أن تسريع تشكيل الحكومة لابد أن يستند إلى الاستحقاق الانتخابي للقائمة العراقية.
