وافقت الحكومة الباكستانية على توسيع العمليات العسكرية في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان تحت الإدارة الاتحادية المسماة ( فاتا) . ويعتقد الجانب الأمريكي وجود قيادات القاعدة وطالبان وشبكة سراج الدين حقاني التي تنشط بتدريب المتطوعين وإرسالهم داخل أفغانستان لقتال القوات الأمريكية والأطلسية.




علم من مصادر دبلوماسية أن الحكومة الباكستانية وافقت على توسيع العمليات العسكرية في منطقة القبائل تحت الإدارة الاتحادية المسماة (فاتا) والمتاخمة لأفغانستان. ففي المباحثات التي جرت بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه ورئيس أركان الجيش، طلب الجانب الأمريكي توسيع العمليات العسكرية الجارية حاليا لتشمل وزيرستان الشمالية.

ويعتقد الجانب الأمريكي وجود قيادات القاعدة وطالبان وشبكة سراج الدين حقاني التي تنشط بتدريب المتطوعين وإرسالهم إلى داخل أفغانستان لقتال القوات الأمريكية والأطلسية.

ويزداد القلق الأمريكي من خطورة الوضع في وزيرستان الشمالية منذ الحملة الفاشلة للمواطن الأمريكي من أصل باكستاني فيصل شهزاد الذي اعترف بأنه تدرب في وزيرستان الشمالية على صناعة المتفجرات.

وبموجب التعاون العسكري واللوجستي والمخابراتي بين باكستان والولايات المتحدة الأمريكية وافقت إسلام أباد على توسيع العمليات العسكرية لتشمل وزيرستان الشمالية، ولكنها قالت إن الجيش الباكستاني هو وحده صاحب الحق في توقيت العملية ضد وزيرستان الشمالية.

وكانت باكستان تتجنب الهجوم على وزيرستان الشمالية لوعورة المنطقة نظرا لأن حركة طالبان لا تستهدف الجيش والأجهزة الأمنية المنتشرة فيها. ولكن مستشار الأمن القومي نقل لزرداري رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحذر فيها من التداعيات الخطيرة على العلاقات الثنائية في حالة نجاح أية عملية إرهابية ضد أمريكا إذا ثبت أنها خططت في وزيرستان الشمالية.

إلى ذلك أعلنت إدارة المخابرات في أفغانستان أمس أنها ألقت القبض على الملا جوليستان "حاكم" طالبان لولاية سمنكان الشمالية، ويعتقد أنه مسؤول عن هجومين كبيرين على الأقل.